الأخوة والأخوات الأعزاء
أشكر كل من شارك ووضع بصمته الرائعة في هذا الملف " قولٌ في الميزان" . وكنتُ أتمنى لو كانت المشاركات أكثر من ذلك , مما يغني
هذا القول .
ولكني أعود وأقول ليس بعد قول الله عز وجل أي قول آخر :
( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) وتفسيره : لمّ تقولون بألسنتكم شيئاً ولا تفعلونه , وحسب ابن كثير : هذا معناه إنكار على من يعد وعداً أو يقول قولاً لا يفي به . وفي الصحيحين ( آية المنافق ثلاث: إذا وعد أخلف , وإذا حدث كذب , وإذا ائتمن خان ) . و(كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )معناها عظم بغضاً عند الله أن تقولوا شيئاً ولا تفعلوه , وأن تعدوا بشيء ثم لا تفون به , وقيل: هو أن يأمر الإنسان أخاه بالمعروف ولا يأتمر به وينهاه عن المنكر ولا ينتهي عنه.
بعد هذا التفسير لا يوجد تفسير , ولكني أود أن أقول أن وجهات نظركم كلها صحيحة بحيث أن القول أو الوعد البسيط الصغير كوعد الطفل في نزهة أو مكافأة وعدم فعل ذلك ليس هو المقصود في هذا القول وفي هذه الآية . لأن ذلك بسبب نسيان أو عدم إتاحة الوقت . وإنما المقصود هنا الأفعال التي تناقض الأقوال وأن تكون الأفعال عكس الأقوال , مما يعني ازدواجاً بالشخصية .
إذن ليس الموضوع قول ما وعدم تنفيذ القول بالفعل , وإنما هذا الشيء يكون سلوكاً اجتماعياً في الشخص , وهذه الشخصية لا تعبر عن أقوالها .
أرجو أن يكون هذا القول بهذا الشكل قد أخذ حقه من البحث والنقاش ,
وإلى قول آخر في الميزان , أتمنى لكم الخير والصحة والسعادة .