نَفطٌ يَحْتَرِقْ مِنْ أَجْلِ الآخرين!
بقلم علاء زايد فارس
[align=justify]
صرح وزير الدفاع البريطاني أن حلف الناتو سيستخدم صواريخ من طراز خاص متخصصة في دك التحصينات المبنية في باطن الأرض، وأضاف أن هذه الصواريخ قادرة على حسم المعركة في وقت قريب جداً، يأتي ذلك عقب إعلان التحالف ولأول مرة استخدام مروحيات قتالية في المواجهات الدائرة هناك في ليبيا....
[/align]
ومعنا الآن المحلل العسكري سيادة العميد/ جاك سوانا...
بداية سيادة العميد/
هل يمكنك أن تعطينا نبذة عن الصواريخ الجديدة التي تنوي قوات التحالف استخدامها في ليبيا؟؟!
[align=justify]
- بكل سرور، إنها صواريخ من طراز خاص، كبيرة وقوية ومدمرة جداً، فالواحدة منها تزن طن تقريباً، وتستطيع اختراق أسقف أو جدران المنشآت الحصينة حتى لو كان سمكها أكثر من 6 أمتار!
[/align]
[align=justify]
برأيك سيادة العميد لماذا يلجئ الناتو الآن تحديداً لاستخدام هذه الصواريخ؟؟!
-لأنها باختصار صواريخ صممت خصيصاً لدك المنشآت الحصينة والعقول العنيدة في ذات الوقت، وهل هناك أعند من العقل الذي يحكم ليبيا؟؟!
أتساءل سيادة العميد، كيف يمكن للصاروخ أن يعرف الحصن الذي يتواجد فيه الزعيم الليبي؟؟! ألا يمكن أن يكون الزعيم الليبي –مثلاً- موجوداً في خيمة هناك في الصحراء؟!
[/align]
- لا تقلقي عزيزتي، هذا الصاروخ مزود بحاسة شم!
[align=justify]
فقط يمكن استخدام قطعة قماش من ملابس الزعيم الليبي المزركشة وما أكثرها، ونترك للصاروخ مدة دقيقة ليَشْتَمَّ القماش، وبعدها سينطلق نحو الهدف بكل ثقة...
[/align]
ولكن مهلاً سيدي!
[align=justify]
أنت تقول ما أكثر ملابس القذافي المزركشة، وبالتالي يمكن له بسهولة أن يجعل الجماهير المؤيدة تلبس ملابسه كوسيلة للتضليل، وهنا يراودني سؤال بسيط:
إن لجئ إلى هذه الحيلة، كيف سيتعرف الصاروخ عليه وسط الآلاف من أنصاره؟؟!
[/align]
لا مشكلة، لا مشكلة...
هذا أفضل شيء يمكن أن يهديه لنا قبل رحيله عن الحكم...
[align=justify]
يمكن في هذه الحالة استخدام نظرية التجربة والخطأ (Trial And Error) ، وذلك عن طريق إطلاق عدد كبير من الصواريخ على كل من يرتدي الأثواب المزركشة ولكل حرب ضحايا!
[/align]
ألا يكلف ذلك وقتاً وجهداً كبيراً؟؟!
لا تقلقي عزيزتي...
[align=justify]
بالنسبة للوقت لا مشكلة...فهذا عملنا ونحن نحبه، وكما تقولون في مجتمعاتكم "حلل قرشك وكُلْ من عرق الشعوب أقصد " من عرق جبينك" ".
[/align]
Could you bring glass of water for me plz
-كوب ماء لو سمحتم لضيفنا!
-حسناً سأكمل يا سيدتي...
[align=justify]
كما أن هناك معلم يذهب إلى مدرسته كل صباح، فنحن أيضاً لدينا عملنا الذي يهتم بمساعدة الشعوب المقهورة –وخصوصا تلك التي تمتلك ثروات مهملة- على التحرر من الديكتاتوريات ونتقاضى من أجل ذلك ثمناً على أتعابنا وبدل مخاطرة أيضاً، ولا يقتصر دورنا على هذا الأمر فحسب بل نستمر في العطاء بعد التحرير لنساعدهم على استغلال ثرواتهم بكل كفاءة...
[/align]
وماذا عن التكاليف؟؟!
[align=justify]
- سأجيبك بسؤال، وماذا يفعل النفط الذي يسكن في جوف الأرض هناك؟؟!
هو يشكوا إلينا من إهمال المهملين، ويبحث عمَّنْ يقدر قيمته ويحرره من أسره في باطن الأرض منذ ملايين السنين!
[/align]
[align=justify]
بهذا البترول سننتج صواريخ قادرة على إزاحة هذا النظام المستبد عن الحكم، وستعمل مصانعنا بكامل كفاءتها لإنتاج كل ما يمكن لمساعدة الشعوب المقهورة، كما سيعمل المهندسون والعسكريون والعمال والاداريون والطباخون والإعلاميون ..... من أجل بناء البلد المدمر بيت بيت، حارة حارة، زنقة زنقة دون كلل أو ملل!
كل هذه المنظومة ستكون كخلية النحل من أجل أن تحصل الشعوب المستضعفة على حياةٍ أفضل،
فقمة الإيثار أن تكون نفطاً يحترق من أجل الآخرين...
[/align]
- تقصد شمعة سيدي!
نعم نعم شمعة (Candle ) وهذا قدر حلف الناتو:
أن يكون شمعة تحترق من أجل حرية الآخرين!
م.علاء زايد فارس
18/6/2011م
