أخي العزيز تيسير
لافض فوك
عزيزي : العنف الأسري كبير وشيق وإذا بدأنا الخوض به لا ينتهي أبداً
فهناك نوعين من العنف : العنف الجسدي والعنف اللفظي وباعتقادي أن العنف اللفظي أفظع وأقسى وأعنف عندما يوبخ أحد الوالدين ولدهما بأنه غبي وفاشل وإنه غير نافع في المجتمع , فيزرع الحقد داخل الطفل فإما يتحول إلى شاب منحرف أو طفل مصاب باكتئاب وعديم الشخصية .
وكما تفضلت عزيزي يجب وضع قوانين وعقوبات صارمة بحق كل من يسيء إلى الأطفال الأبرياء ويكون للمؤسسات دور فعال في الدفاع عنهم ,ربما يجد الأطفال بهذه المؤسسات أقرب لهم بعد أن فقدوا الأمل والحنان مع الذين تجردوا من قيمهم الإنسانية , في الوقت الذي كان عليهم تقديم كل الحب والحنان والعطف لهؤلاء الأطفال .
ويجب على كافة مؤسسات المجتمع الحد من هذه الظاهرة وما تسببه من خطورة على الأطفال .
وعندما نبحث عن العنف الأسري في أسرة ما يجب أن نبدأ بالوالدين لربما أحدهما قد تعرض للعنف الأسري في صغرهما حيث أن للعنف الاسري أسباب قديمة سواء من قبل الآباء أو الأجداد أو أحد أفراد العائلة أو أسباب حالية كفقدان الأب عمله يدفعه إلى ممارسة العنف على أولاده .
قرأت أمس في جريدة الحياة عن أب فقد الرحمة من قلبه قيد ابنته ( بالحبال ) البالغة من العمر إحدى عشرة سنة وبدأ بضربها حتى توفيت بحجة تربيتها وبعدها قام بتسليم نفسه .
والأب الذي يسكب الماء الساخن على جسد ابنه فسبب له حروقاً تدمي جسده .
والأب الذي حرق يد ابنته بالنار وسمع صراخها من شدة الألم وسبب لها تشوهاً بحجة أنه يقوم بتربيتها .
والأم التي قيدت ابنتها مع القطط وبدأت تطعمها معهم فأصبحت بكماء ما عدا المواء .
من المسؤول عن هذا كله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأي ضرب هذا الذي يصنع الرجال ؟؟؟؟
وظاهرة العنف الأسري موجودة في جميع المجتمعات العربية والغربية ولكن للأسف المجتمع الغربي يعترف بها بينما المجتمع العربي يعتبرها من الخصوصيات بل ممنوع البحث بها مع أقرب الناس .
دمت ودام رأيك الصائب