غريمي في الحبّ .. أنا بقلم : المختار الأحولي
غريمي في الحبّ .. أنا
بقلم : المختار الأحولي
.../...
نبّهتني الآيات البينان المرصوص
أن القلب نجس حتى في ارتهانه للغيب المفعم
بعالم من طقوس الحبّ
ليت قلبي ريح عصيّة على قلبي
أو مطر عقوق يرث الأرض وما عليها
ليت وجهي حبّة عنب تعصرها شمس أيلول
ليقول للعالم التاريخ الحقيقيّ للكلمات
التي توسوس لألفة فيّا
بأنّ البصر عقيم حين يرى حاضر الناس
وعاقر دنيا ... وفرتها في الكذب
وفي تقمّص خرافات الوقت الأخير
قبل صلاة الموت يا وطني
خبزي وإن غدرت بي أيّام
هو من عرقي الخمريّ ...
وقلبي تفّاحة كلّ الناس ...
فهل أدخل نفسي بهواجس
تقنع بباب للذهاب إلى مستقرّ
يهدر دمي ... ليعانق نسل العلق من
خزّ مستنقع الحياة
هي إغفاءة ربّما تشكّل مدخل روحي
للروابي الحيض
وتكنز في رحم البلاد أجناس التاريخ
وطني ...
أمم وشعوب وقبائل عاشوا و... تعارفوا...
فلماذا كلّ هذا التحريف
والتخويف...
وطني البحر إذ ردّ زبد الموجات إلى حافة سرير العشق
نهر جمهرة المعجزات إلى صحفهم
وكتب على بردي الخونة حكمه
أن لا تصنيف للحبّ
إما أن تكون خارقا أو فلتذهب إلى جحيم
لا تصريف لعمل القلب
بل توصيف للذوق على رصيف العشق الأبديّ
يا وطني ...
وتعريف جديد للحبّ
وللرغيف...
هذا صيف آخر يستخير الشمس أن تحرق كبد الأعذاق
وتطعم الحبلى حملها
وتكنّس باللهب الذريّ طيور الطريق
أبدا ما جنّ الليل إلاّ وانتفض جنوني واقفا على ربوة العزّ
يا وطني
أبدا ما ذقت معتّقة إلاّ ووهبتني كرامتي طوعا
وجنتني من فصول كتاب الحبّ القديم
ثنايا غربتي
حمتني من شرّ ... ما أغنى عنه ماله وما كسب
وقارعتني حجج الحبّ
يا وطني
وكنت أكثر من غلب
حملتني الأيام في رحم التعب
تسع سنين
وكان مخاضها تحت نخيله
يرقص في غمرها اللهب
فيسقط في فمي رطب
من عند ربّ العنب ... والنبيذ بماء الروح عذب
حدّ الغضب ...
على فراق المجني عليهم
من أحبّة تمرّد نمرودهم فغوى القلب
بنهار الشعب ... يا وطني
رحب قلبي ... يسع جميع جهات الحلم
ويؤسس يدا لترى يدها وهي تصنع المجهول حقيقة
وترتّب فوضى القلم
بألم من يعبدون جهات القلب
ويعبرون لحبر يسبحون فيه إلى مرفأ
لا دم على نواصيه
ورصيفه علم ... اسم
قسم يا وطني
لا ندم فيّا على يوم عشته في وحدي
ولي وحدي جهنّم الحبّ
أعبدها
ولست من عبده الألم
لأني يا وطني من حلم جئت
وأعود بعد عيش في الحلم
.../...
المجنون أبدا : المختار الأحولي
وطني في عزّ الثورة : 21/06/2011
|