عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 07 / 2011, 08 : 03 PM   رقم المشاركة : [8]
خالد مخلوف
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية خالد مخلوف
 





خالد مخلوف is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: دلاته (صفد) فلسطين

رد: إنشاء زاوية سيرتي مع كتاب

سيرتي مع كتاب





فلتتسع صدوركم لتجربتي التي قد تكون هزيلة أمام


تجاربكم


سأروي كيف كانت أولى خطواتي نحو الكتاب


كنت طفلا مشاغبا بكل ما في تلك الكلمة من معنى كان لدي طاقة بحيث لم أكن أتمكن من الجلوس لمدة دقائق وجيزة دون حراك وكان أبي رحمه الله يقول لي لو تمكنت من الجلوس لمدة عشر دقائق فلك مني عشر ليرات وكانت العشر ليرات في السبعينات ثروة بالنسبة لأي طفل أو كانت تشكل مصروف يوم لعائلة في تلك الفتره ولكن رغم كل محاولاتي لم أفلح فكنت أنهض من الدقيقة الأولى وكان الجميع يضحكون


في تلك الفتره كان والدي يملك مطعما في دمشق وتحديدا مقابل البريد في منطقة الحجاز كنت أرافقه أيام العطل ومواجه ذلك المطعم هناك فرع لحزب البعث وكان فيه مكتبه ضخمة جدا في زيارتي الأولى لتلك المكتبه وكان هناك أحد المشرفين فيها زبونا لأبي أدخلني ورأيت تلالا ً من القصص على الرفوف قصص للأطفال وقد أهداني مجموعة كبيرة منها


وعند عودتي للمنزل كنت حينها في الصف الثالث الإبتدائي وحال وصولي للمنزل أفترشت الأرض وبدأت قصتي الأولى مع القراءة وجدت متعه عظيمة وأستمرت رحلتي ففي كل زيارة لي مجموعة جديدة من القصص وأصبح من أكثر ما أعشق عودتي من تلك الزيارة لأكون بصحبة ذلك الرفيق الذي أكتشفته جديدا


ومع مرور الأيام تطور الموضوع لتصبح عادة لا يمكنني الإبتعاد عنها وحاولت أن أمنهج ما أقرأ وأجد في المحاولة لقراءة أكثر ما يمكن من الأدب العالمي أتنقل من الأدب الروسي إلى الفرنسي والإنجليزي والعربي ووو إلخ


وهكذا كانت البداية


طبعا كان الكتاب عزيزا وذو قيمة وكان غاليا في الحقبة تلك وكان هناك فريق من الأصدقاء ممن أعرفهم فكان كل من يشتري كتابا جديدا يعيره للجميع وقد كان مما يلفت إنتباهي في الأسواق ليس محلات الملابس أو ما شابه بل ما كان يستهويني المكتبات


وأذكر أنني تعرفت على شخص يبيع الكتب المستعملة على أحد الأرصفة بالحلبوني فكان يحضر لي من الكتب ما أريد بنصف الثمن وتوطدت العلاقة بحيث أنني كنت أحيانا أستدين بعض الكتب وأعطيه ثمنها عندما أقبض راتبي الشهري


ومن أكثر اللحظات السعيدة في حياتي أنني وفي إحدى المرات وجدت رجلا لديه ما يقارب ثلاث مئة كتاب يريد بيعهم بثلاث آلاف ليرة وكانت تلك فرصة لا تتكرر وأذكر أنني أستدنت المبلغ وصرت أقسطه لصديق وحصلت على تلك الثروة وكانت تلك الأيام ذهبية بالنسبة لي


ولا أنسى فرحتي الثانية في حصولي على مجموعة الموسوعة الفلسطينية


هذه تجربتي البسيطة كتبتها في عجالة وهناك الكثير من تلك اللحظات التي لا تحتضرني الآن


فهذا أنا وهذا الكتاب


ودمتم أخوتي وأحبتي


والآن وبناء على إقتراح أخي وأستاذي حسن سمعون


أن أرشح بعدي شخصا فليتفضل أستاذي وصديقي


الأستاذ حسن الحاجبي


مشكورا


توقيع خالد مخلوف
 
هناك عند النفق الاخير
عند الغياب
في الممر المؤدي
إلى الحب إلى الحياة
ستجدني
أنتظر

· هل كنت محتاجا أن تحدث نفسك؟؟؟؟

وأتعجّب كم تعرفها لتلك النفس... نفسك!!!
كم هو جميل وأنا أتخيّلك تحيك نفسك
على مرّ السنين بخيوط من حرير الوطن والحب...

أيها المنتظر بقربي عند نفق الغياب..!!

خالد مخلوف غير متصل   رد مع اقتباس