رد: لوعة الذكرى
سيدي الفاضل الأديب الوفي أستاذي طلعت سقيرق أسعد ربي أوقاتكم بكل الخير
كان جدي في االثانية والسبعون من العمر .. سألوه عن أولاده " المخربون " فضحك .
شعر الغاصب بالهزيمة والإنكسار .. والحل ؟تدمير منزله
وجعله حطاما على حطام ثم حرقوه وصار بسواد الفحم الذي يشبه سواد الوطن السليب
وإلى حد تاريخ أمتنا العاجزة عن حمل
السيف الذي ركب الغيمة في غياب الساعد الذي لا تحترم نصله
وخيلنا قد تموت كمدا إن لم تجد من يمتطيها كما الفرسان بعد أن صارت
متعبة من سباق المراهنات !
والعصافير الهائمة فقراء الوطن الكبير الذي بالرغم من اتساعه وغنى أرضه
لا يجدون مكانا يحفظون فيه كرامتهم " كاللآجئ " يعيش في مخيمات البؤس محروما من أرضه
كما المحرومون حتى في أوطانهم وعلى أرضهم ومع ذلك .. وبالرغم من الجور والعدوان
فهل ينسى طفل حضن جده الذي أدفأه وأحاطه بكل الحنان
ولا نزال ننتظرأحدا ليخبرنا بمكان مرقده المجهول .
رحم الله أديبنا وأسكنه الجنان الذي قال :
" يا لوعة الذكرى تطوف بخاطري/فتثير فيَّ مكامن الأشجان ِ "
شكرا لك
|