عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 08 / 2011, 27 : 01 AM   رقم المشاركة : [22]
خالد مخلوف
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية خالد مخلوف
 





خالد مخلوف is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: دلاته (صفد) فلسطين

رد: إنشاء زاوية سيرتي مع كتاب

الأخوة والأخوات والمثقفين والمثقفات...الأديب ...........
والكاتب القارئ خالد مخلوف
في البداية أريد أن أنبّه الجميع بأني لم أتورط بهذا الاستجواب، وإن كانت تلك ورطة فما أجملها من
ورطة ، بل أنتم قدَّمتــم لي "هدية كتاب وقلم" مغلف بشرائط ذهبية وعليه بطاقة باسمي الآتي من بعد "الكاتب
والقارئ"
"حسن الحاجبي" ..والله إنها أجمل ورطة .. عندما أُحاط بكتب وأقلام وحكايات ...شتّى
غير أن "شهر رمضان " جعلني ألهى.. وأسرح بفكري بعيدا عن جمال هذه الورطة
الحقيقة أن قصّتي مع الكتاب.. ليست... كقصتي مع القلم والورقة، ف الحب الأول لي كان مجرد
سطور أَنقش عليه حروفي الحرّة، وأرسم به خيالي وحُلمي ،كأن بي
أخترق الجدران وأحلّق إلى السماء وأَصل بقلمي وحروفي إلى كل ما أتمناه وأشتهي، فأمتلك المشاهد والمواقف
والتحركات.. والتي تُمَكّنني بأن أَخْلق عالم
آخر، وأسيطر عليه بجمال فكري وأسلوبي ،كانت تلك هي متعتي وذلك بأن أشكّل" خليّة ثقافية تتكون من كتاب وقلم وورقة" .. و من
خلالها أَبْني" مثلث متوازي الأضلاع يشمل كل أعمالي وهواياتي وإبداعي"
كنت أعْتبر أن" القلم والكتاب وسيلة لأن أحقق حلمي وذاتي"، كأن أسافر به إلى رحلة على شاطئ البحر
وأتسلق بحروفي الجبال

لم يكن في مخيّلتي ولم أتوقع يوما من الأيام بأنّي سأكون قارئة وكاتبة فصيحة..
ما كنتُ أعلم هو أنني كنت أريد أن أكتب حروف حرة لا ألف فيها تخنق التاء ولا حرف يسقط من شرفتي ..
إلى أن بدأت أتعثر ..لغويا. و واجهت الصعاب ..وتسلقت الجبال الوعرة
المنقوشة ب
القواعد والأسس النحوية ،كانت تلك هي مشكلتي، فابتعدت عن القلم ،حينها أيقنت أني يجب علي أن أمتد
إلى دهاليز ومدن أوسع أبحث فيها عن نظم متماسكة
إن قصتي هي قلمي الذي وُلد معي في -السادسة عشر- من عمري ورقصتُ معه- رقصة
الحُب والخيال والعمر- فحلَّقت بفكري للغيوم المتراكمة، لأكتب الخواطر.. وأنثر
الحروف فتمطر
الكلمات على دفاتري وسطوري بكثافة متدفقة ... وأنتج عمل أدبي يبقى لي خالداً
قصتي عندما كتبت "الرسائل الأدبية في الحب "وجمعتها في لفائفي .. وزخرفت بها صفحتي البيضاء
فتعلمت النثر ومال قلمي للخيال وفن التشبيه والخروج عن النص ببلاغة ، فكانت قصصي حقيقة أغرب من الخيال
كنت أهوى" قصص سندريلا" "وقصص الخيال والأفلام الكرتونية" ،كانت تجذبني
بألوانها ورسوماتها الزاهية .. وإلى الآن تجذبني
كنت أتذوّق طعم القصة من خلال الغلاف أو
العنوان ، مما جعلني أقتربت للكتاب أكثر ...وأكثر، حتى أقارب به إلى النهاية وأنتهي من قصتي فتنتابني بهجة
وسرور وفرحة لا توصف

قصتي ..كانت في يوم من أيام عمري، حينما زُرت أخي الكبيرو بُهرت بمكتبته الضخمة كان يمتلك الكتب الثريّة
النادرة ..منها العلمي... ومنها الأدبي ،وذلك بحكم دراسته العليا في
الماجستير.. وميوله لبعض الكتب العربية خاصة الكتب الشعرية والدووايين والقصائد... ولكونه
أخي الكبير كنت أخاف أن أقع في الخطأ، فيحاسبني حساب عسيرا، لذا كنت أنتبه على تحرّكاتي

وفي وطني العزيز- المملكة العربية السعودية- كانت الكثير من الكتب ممنوعة وما زالت ممنوعة !!
كان أخي يقتني الكتب من" لبنان والقاهرة" كنت أنظر إلى تلك الكتب
بشراهة وأتمنى لو أنها لي
و على الرغم من أنه أخي ..لم يكن لي الحق بأن أستعير أي كتاب من كتبه، إلا من بعد أن "أبصم على
ورقة تسليم و استلام" وذلك ليضْمن ويطمئن قلبه بأن ممتلكاته سَتردّ
إليه ، والأعجب من ذلك أنه كان يُدفّعني ثمن استعارتي كتابٌ من كتبه بقليل من الريالات ،وعند إعادة الكتاب يَرُدُّ
لي المبلغ، أما إذا ما تأخرت عن المدة المُحدَّدَة يَزيد من سعر
الكتاب المتَّفق عليه ، مما يَجعلني أعمل جاهدة على الانتهاء من كتابه و بأقصر مدة ، حتى أيقنت فيما بعد
أنه كان يَهْدف من ذلك بأن يَغْرس في فكري وذاتي مدى قيمة
الكتاب و المحافظة عليه ...كأسورة من ذهب... وعجلة أسابق بها الزمن
وكانت تلك القصة التي حدثت لي من صالحي ، بل استفدت منها واقتديت بها ،حتى غدت كتبي من بعد سنين كعقد من اللؤلؤ
المنتظم، وبعد أن تخرّجت امتلكت مكتبة خاصة بي، تتكوَّن من قسمين : ...قسمم . للكتب المقروءة.. وقسم
يتضمن الكتب التي أريد أن أسابق بها الزمن وأتحدى بها حواسي ، إلى أن أغذي قلمي ،وأقفز
به من كتاب إلى كتاب ،وأحصل على هدية أحقق بها ذاتي وأثبت بها وجودي
وفرحتي... فأتتقل بأدبي من بستان لآخر و أتعرف على الوجوه والكتب منذ قرون بعيدة إلى الوسطى إلى كتب هذا الزمن ، كان ذلك أسلوبي مع معانقة مكتبتي ،
ومن التقسيم والتنقل ... قفزت بفكري إلى "كيفية قراءة الكتب" ، كأن أقرأ ربع الكتاب
وأعيش مع أبطاله فأسكن معهم وأختار منهم من أحب و ألبس شخصية من شخصيات الرواية كي أستطيع
أن أتابع وأعيش الحدث إلى النهاية ،
وفي يوم من أيام الأدب .. صُدمت بفكري ،الذي لم يستطيع أن يتابع رواية من أشهر
وأجمل الروايات ولم أعرف السبب ،لكن ما أعرفه أن عقلي توقف وتجمَّدَ فِكري، فرَفَضَت حواسي ذلك
الكتاب ،و بكيتُ بكاءا... متتابع، كنت أسأل نفسي بتعجب ،عن هذا التناقض ،كيف لا أملك القوة ..اولقدرة والسيطرة .. على متابعة رواية من أشهر
وأجمل روايات نجيب محفوظ وهي" ثرثرة من فوق النيل" !!
فخفت على أدبي بأن ينفرط مني عليه وغضبت ،حينها
فقفزت من تلك الرواية إلى كاتب رواية ثانية .. ...وذلك لأتذوق من مائدة أخرى متنوعة ، فانتقيت الكثير من الكتب
الأخرى وانطلقت منها إلى مائدة أشهى، إلى أن علمت أن الكتب كأطباق حلوة المذاق أستشعرها بحواسي
و أتذوقها بطول نفس الأدبي ، فمنها المرُّ الحارْ والذي يَكْتم أنفاسي ومنها الطيب...
هنا يا أهل الأدب كشفت عن سِرِّي مع ذلك الكتاب ، فتابعتُ بعدها طريقي الأدبي أسهل من ذي قبْل،حتى غدا
ذلك هو أسلوبي مع قلمي وكتابي ، والأجمل من ذلك أني حينما أنتهي من كلّ كتاب أقرأ صفحات
قلائل من بداية الرواية ذاتها، وذلك لتسكن في ذاكرتي وألبس" رداء جميل من النقد" بطريقة متميزة
وبشفافية كأن أتنقل من بين المعاني والصور وتتوالي أفكاري بشكل فني فأكشف عن مدى قدرة
الكاتب أو
المؤلف على السيطرة على كتابه وتوظيفه بطريقة ناجحة ممتعة هادفة وأسلوبه في الطرح ،والأجمل،الأجمل .. أن تكون منفردة
و تنطلق ويغطّي ... "الشخوص والأحداث " فيها مساحة وافية من القيم
الاجتماعية والتجارب المتمثلة في مشاكل ..من حرمان وما شابه ذلك ..ومن أحداث من خلف جدار البيئة والتاريخ والزمن ..
من ثم يا أهل الأدب أنقشها على أوراق وألصقها في الكتاب الذي انتهيت منه ، ولكن لا بد لي أن أبكي إن
توقفت الثثواني عند حرف من الحروف
إلى أن يختنق قلمي وأسرح بخيالي عن الكتاب الذي أقرأه ، ولكن كان ذلك حافزاً لي ،لأن أفجّر المزيد من
الحروف والكلمات فأكتب ..وأكتب ..



بادئ ذي بدء أستميحك عذرا أختي خولة فما كان القصد من كلمة الهروب إلا نشر روح الدعابة وأن لا نتطرق للكتابة بشكل روتيني رتيب ويبدو أنني أصبت كبد ما أصبوا إليه مع إضافة الحماس وإعطاء نكهة للكلام وأنا أتمنى أن يكون هروبنا جميعا وأتمنى على ساستنا أن يتعلموا الهروب منك فقد كان هروبك للأمام وليس للخلف هروبا أتحفنا بدرالتجربة وقد أضفت نكهة أخرى هنا وطبعت على هذه الصفحة شيئا غاب عنا وهو أيضا من الأهمية بمكان فألف شكر ألا وهو اللحظات الأولى للكتابه وهنا كنا نذكر فقط القراءة الأولى فبوركت يمينك يا أختاه ولن أقول إلا أختاه لأني افتخر أن تكوني أختا لي بكل هذا الوضوح وكل تلك الثقة والجرأة والإقدام
جميل هروبك ورائع وما أجمل وأحلى تلك القصص التي أراها هنا تنسكب لتدخل أروقة القلب من دقائق وساعات وأيام وسنين عاشها أغلبنا وكيف كنا نحتال على كل شيء لأجل الكتاب
ولكن أنتي لم ترشحي من بعدك ونحن سننتظر منك أن ترشحي إسما ليروي لنا قصته
بدوري أتمنى أن نعطي لكل كاتب هنا فتره زمنية أسبوع مثلا حتى يتسنى للآخرين المشاركة والردود وبعدها يأتي دور المرشح الآخر
بالرغم أنني لا أرى الكثير هنا لكن لا بد أن يأتوا وهكذا تكون للكتابة طعم آخر
وأريد من خلال صفحتك أن أشكر الأخ والصديق الذي يرافقنا بكل حب ويضع لمساته مع الجميع أخي الحبيب أستاذي حسن سمعون
تحيه من القلب لك ولكل من يشاركنا وكل كل الشكر لما أمتعتنا به الأخت خولة الراشد
وخاصة أخص بالشكر أخوها وأسلوبه الذي من خلاله أدركت معنى الكتاب فسلاما له

توقيع خالد مخلوف
 
هناك عند النفق الاخير
عند الغياب
في الممر المؤدي
إلى الحب إلى الحياة
ستجدني
أنتظر

· هل كنت محتاجا أن تحدث نفسك؟؟؟؟

وأتعجّب كم تعرفها لتلك النفس... نفسك!!!
كم هو جميل وأنا أتخيّلك تحيك نفسك
على مرّ السنين بخيوط من حرير الوطن والحب...

أيها المنتظر بقربي عند نفق الغياب..!!

خالد مخلوف غير متصل   رد مع اقتباس