[محمد الصالح الجزائري]

رمضانُ هذا نورهُ يغشانا= فاستقبلوهُ وشمروا الذرعانا
وتعاهدوهُ بكلِ فعلٍ صالحٍ= يُرضي الإله ونبهوا الغفلانا
قوموا اللياليَ بالصلاةِ تهجداً= صفوا القلوبُ وأخلصوا الإيمانا
ولتبذلوا مما رُزقتم طيباً= ولتمسكوا عما يشين لسانا
وتيمموا مما بطيبُ وأنفقوا= حتى تنالوا البرَ والإحسانا
هو ذا الذي يمحو الذنوب ثوابه= وبه الإله بشرعه وصّانا
فالأجرُ في شهر الصيام مضاعفٌ = والله يغفر ما مضى أو كانا
القدْرُ فيه من الليالي فُضلت= عن ألف شهر تملأ الميزانا
الروحُ فيها مع ملائكة السما= مِن أمرِ ربكَ نُزِّلت تغشانا
فهي السلام إلى الصباح ولم تزل= إن قيل أخرى مثلها يُهتانا
أو ليس فيها قد تنزل آيه = إن كنت تجهل فاقرأ القرآنا
نور الهداية بالكتابِ مُبينٌ= والله فصل آيه تبيانا
إبليس فيه مُصفدٌ مع جنده= فاحذر صديقك إن يكن شيطانا
والنارُ توصدُ والجنانُ تفتحت= والله يقبلُ عبده الندمانا
بشراكم يا قائمين بحقه = ما خاب من طلب الجنان مكانا
متنعمين بجنةٍ قد زُينت = أنى نظرتَ وجدتها ألوانا
الماءُ فيها سلسبيلٌ خالصٌ = ونعيمها لا يقبل النقصانا
الأمن فيها والسلامة والهنا = والحورُ تنتظر اللقا تحنانا
فاعمل أُخيَ لما يدوم على المدى = وارجُ القبولَ وسبح الديانا
فالنارُ لا يُنجيكَ مِن دَرَكاتها = مِن دون تقوى كائن من كانا
ـــــــــــــ
... ما أطيب هذه النفحات !!! زادك الله من فضله وبكل حرف منها عشرات الحسنات...مودتي...