رد: إنشاء زاوية سيرتي مع كتاب
[align=justify]
تحياتي لكل الأديبات والأدباء الذين رصعوا هذا الملف الجميل بدرر خواطرهم وعزفوا ألحانهم الشجية على أوتار الوفاء للكتاب، الصديق والنديم...
الأديب الأستاذ خالد مخلوف مدينة لك أنا باعتذار لأني لم أسمع النداء ولم أنتبه للملف الجميل
أرجو معذرتي حقاً لم أنتبه، ومشكور الأستاذ حسن سمعون لرفع الملف إلى جمهورية الأدباء وموصول الشكر للأستاذ حسن الحاجبي ، وسأقوم لاحقاً بإضافته إلى شريط مواضيع ننصح بقراءتها
لا شك أن للكتاب خصوصية وأننا نشترك في عشق الكتاب
البعض يخاف على الكتاب في زمن الشبكة العنكبوتية وتوفر المعلومات والكتب الالكترونية بضغطة زر كما يقال
أما أنى فلا أخشى على الكتاب، فنشوة اقتناء الكتاب بحد ذاته طقس هام وقيمة تعني الكثير، إنه العشق بكل ما تعني الكلمة من معنى وهواية مثل أي هواية تصل غالباً إلى حد الإدمان
هناك من يعشق اقتناء التحف أو المجوهرات أو اللوحات الفنية إلخ...
المثقف عاشق القراءة يهوى فعلاً اقتناء الكتب، ومن هنا وفي هذه الجزئية نفرق بين المتعلم والمثقف
خصوصية الكتاب حين نضمه ونقلب صفحاته ورائحة الورق بحد ذاتها إدمان
أنا...أنا مجتمع كامل، أنا كل شخص أثر بي وكل كتاب قرأته وسع أفقي ومداركي واستطاعت أفكاره أن تتسرب إلى عقلي وتساهم في تشكيل ذاتي وشخصيتي وثقافتي وقد تكون تسربت حتى إلى مفرداتي...
الكتاب صديق ونديم وخل وفي يستحيل أن نخونه أونهجره
بالنسبة لي
أي سر يكمن في الورق لست أدري، حين أكتب من خلال الكيبورد لا أستطيع أن أستغرق كما هو الحال حين أمسك القلم وأخط فوق صفحات أوراقي فأحلق بعيداً حتى أتوه عن كل ما حولي وينصهر كياني كله في قطرات الحبر التي تنزف فوق الورق.
حين يرسل لي شاعرنا أستاذ طلعت ديوان له أو كتاب يقطع المسافات الشاسعة من سورية إلى كندا، أشعر بفرح حتى أكاد أطير سعادة بالهدية الثمينة، يستحيل أن يقاربه نفس الديوان مضغوط ومرسل إلكترونياً
كثر أرسلوا لي مؤلفاتهم إلكترونياً لكن حين أرسل لي الشاعر الأستاذ محمد نحال ديوانه بالبريد من الجزائر ممهور بالإهداء بخطه شعرت بفرح غامر فعلاً.
اعتذرت في البداية لأني لم أنتبه للملف، أما السبب فهو رمد أصاب عيناي، وهذه ليست أول مرة
كتب قديمة أعثر عليها وأستغرق فيها فرحة كالأطفال وأصحو فيما بعد على رمد ، لكني أبداً لا أتوب
أذكر مرة حقيبة سفر كبيرة مليئة بالكتب لعم والدتي رحمه الله الذي كان أستاذاً في الجامعة ومثقفاً من الدرجة الأولى وموسوعة متحركة كما كنا نلقبه، بقيت الكتب سنوات على هذا الحال في بيتهم المهجور في بيروت المقابل للبحر مباشرة، وحين دخلنا البيت واكتشفتها، قالت لي زوجته: " خذيها إذا أردت " أخذتها فرحة لأهمية الكتب النادرة في داخلها، وكانت النتيجة أني صحوت بعد أيام بلا رموش نهائياً وعانيت فترة مواظبة على العلاج حتى نبتت رموشي مجدداً وعادت لطبيعتها.
نعم كان إدماني على القراءة مبالغ فيه وأقرأ كل ما يصل ليديّ منذ طفولتي إلى حد أتلقى التعنيف أحياناً من مربيتي رحمها الله حين كنت أجلس إلى طاولة الطعام والكتاب بين يديّ دون النظر إلى ما أتناول ، ويبدو أن هذه العادة وراثية فقد كان والدي رحمه الله يقرأ كثيراً فورثت عنه هذه العادة بالطبع لا بالعشرة لأني لم أعاشره فترة كافية بسبب وفاته المبكرة، والجميل أن ابني أخذ عني نفس العادة فهو يقرأ في كل مكان وفي كل حالاته ومثلي بشكل خاص لا يستطيع النوم دون أن يقرأ.
في العاشرة من عمري كنت مشتركة في مجلة العربي الكويتية، وكنت أقرأها من الغلاف إلى الغلاف لكني كنت أتضجر من قراءة الكتب والقصص بالفرنسية التي كانت تجبرني والدتي على قراءتها لتقوية اللغة، لم أكن أميل مثل لداتي لمجلات الأطفال، وكل مصروفي كنت أشتري به الكتب وما زلت
أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم
غاليتي أستاذة خولة تعجبني جداً شفافيتك وعذوبتك وصفاء روحك
بالنسبة للأديب الأستاذ نبيل عودة أو أي أديب تودون دعوته، جرت العادة أن يرسل الداعي رسالة خاصة بالدعوة والرابط ، وأكيد لو تفضلت بدعوة الأستاذ نبيل برسالة سيعرف ويلبي الدعوة
مجدداً أستاذ خالد اشكرك جزيل الشكر على هذه الفكرة القيّمة والملف المتميز
هدى الخطيب
[/align]
|