07 / 08 / 2011, 30 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [23]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: القائد السري المُخطط للثورات العربية بالصور
[align=justify]
تحياتي وعميق تقديري لك أخي الغالي أستاذ مازن
طبعاً سبق لي وقرأت مثل هذا الموضوع، خصوصاً وأن تدخل ليفي في الثورة الليبية ولقاءاته مع بعض أقطاب المعارضة أثار ضجة إعلامية كبيرة وبشكل خاص حين أبلغ نتنياهو عن استعداد المعارضة الليبية إجراء تطبيع مع العدو الصهيوني، وسرعان ما نفت المعارضة الليبية ووجدت نفسها في حرج كبير ليس أمام المجتمع العربي فحسب بل أمام الثوار والشعب الليبي ( أحفاد عمر المختار) ، طبعاً علاقته ببعض أقطاب المعارضة صحيحة وأنا شخصياً مثل معظم الشعب العربي لا أثق بكثير من الشخصيات المعارضة التي تركب موجة الثورات.
كذلك القذافي قام بدعوة اليهود الليبيين في فلسطين المحتلة ومغازلتهم ونشرت الصحف العبرية عن رسائل أرسلها.
لا شك أن المعارضة الليبية وقعت بأخطاء أولها المواجهة المسلحة والتي يقال أنها اضطرت إليها أمام تجييش القذافي لمرتزقة من الخارج بالإضافة لجهازه الأمني والخطأ الثاني كان الاستعانة بالغرب وحلف الناتو وهذا الخطأ الجسيم المسؤولية الكبرى فيه تقع حقيقة على عاتق جامعة الدول العربية التي أباحت هذا التدخل وتواطئت عليه مستبيحة الأرض الليبية الحبيبة ولا يجوز إعفاء القذافي أيضاً الذي لولا دمويته ما كان الشعب الليبي ضعفت أمامه الخيارات ونيرونهم يحرق البلاد والعباد، ليجد هذا الشعب المسكين نفسه مستجيراً من الرمضاء بالنار.
إنه الاستبداد والظلم والاضطهاد، ففي ليلة من الليالي تسلى القذافي بإعدام 200 معتقل ، حين يمتد الجبروت فيظن البلاد مزرعته الخاصة والشعب عبيده
رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب حين قال لعامله على مصر دفاعاً عن قبطي أهين بصفعة لا بقتل : " أو تستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟! "
وكلنا نعرف كيف رد الأرض للقبطي الذي أُكره على بيعها وأمره أن يصفع الأمير كما صفعه، وكان هذا درساً قاسياً يعلم فيه الأمراء احترام كرامة الشعب، وكلنا نعرف كيف كان يبكي خشية حتى حفرت الدموع خطين على وجنتيه ويقول: " والله لو تعثرت بغلة في العراق لخفت أن يسألني الله عنها يوم القيامة " أي لماذا قصّر في تسوية الطريق لها.
نعود إلى الثورات والصحفي اليهودي الفرنسي الصهيوني العقيدة ومشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد
كل هذا حقيقي فهم يخططون ويرسمون ويتحينون الفرص لكني لا أظن أبداً أنه لو لم تقم الثورة في مصر حسني مبارك وابنه جمال وجهازه المتصهين الفاسد وإزكاءهم نيران الفتن بين الأقباط والمسلمين كانوا صمام الأمان الذي سيتصدى لمشروعهم ولا زين العابدين وليلاه في تونس وشلة الأربعين حرامي من عائلتها كانوا سيحبطون مشروع الشرق الأوسط الجديد.
الثورة في تونس سبقت الثورة المصرية ووائل غنيم لم يكن هو مفجر الثورات إنما الصفعة التي تلقاها البو عزيزي لأن الشعب العربي وصل لمرحلة الغليان وكان بحاجة لشرارة تفتح فوهة البركان وينفجر، بالعكس مصر وتونس تولدان من جديد بثوب عربي ناصع برغم الثورة المضادة والمليارات التي تصرف عليها وفلول النظام البائد، فهما في المرحلة الأصعب الآن وستجتازها البلدين بإذن الله ولا مجال فيها لا لليفي ولا غيره فهو دخل ميدان التحرير كما خرج، والدليل استمرار الشعب على رعاية ثورته ومراقبة وكشف أي مشبوه وهذا مع الإصرار والانتباه لكل ما يمثل بقعة عار مثل مصفاة الغاز التي تضخ للكيان الصهيوني في فلسطيننا المحتلة والاصرار على إتلافها كلما عادت للعمل.
ليفي وأمثاله ليسوا أذكى وأكثر حنكة من أي شاب عربي واعي ومثقف حتى يقودهم هذا المأفون، هذه الدعاية حول قيادة الغرب كثير منها أشيع في الغرب لأنها أصابتهم بصدمة عنصرية وكانوا يظنون الشباب العربي أغبياء ولا قدرة لديهم على صنع ثورة راقية ولغاية ثانية تتمثل برغبتهم إيجاد منفذ يدخلون منه ويسيطرون ويجيرون الأمور لحسابهم.
لقد أردت أن أناقش ما تيسر لي حول هذا الموضوع الذي وصلك وتفضلت بطرحه وأتمنى أن أكون وضحت وجهة نظري وسأكمل النقاش لاحقاً حول ما أثير في هذا الملف
تقبل عميق تقديري
هدى الخطيب
[/align]
|
|
|
|