[رأفت العزي]

أستاذي القدير والأخ الغالي مازن شمّا
أسعد ربي أوقاتك بكل الخير ورمضان كريم
لا بد وأني أصبحت أسعد حالا عندما قرأت موضوعك الهام جدا ، وان من دواعي سروري إني تعرفت عليك أخيرا
وكنت قبلا من قراء مواضيعك وافتقد وجودك الذي طال والحمد لله أنك هنا أنت والتاريخ .
التاريخ الذي يريدون منا نسيانه ويردون منا فقط تسجيل اللحظة التي نحن فيها ؛ اللحظة التي يصنعون حدثها هم لتصبح بالنسبة إلى أبناءنا هي التاريخ !

كم من شخص يدرك في عالمنا العربي والإسلامي أن الأعداء لم يناموا لقلب الواقع العربي الذي بدأ ينهض بعد انتفاضة
فلسطين الأولى والثانية وبعد انتصار المقاومين في لبنان ؛ فمن يتذكر الحراك الوطني والقومي والإسلامي الذي كان ينهض
والذي ترسّخت لديه قناعة بأن المحتل الصهيوني بدأ يواجه في تلك الحقبة أزمة وجود لكيانه الغاصب وكما تفضلت بعد
جملة محاولات لصنع شرق أوسط جديد بالقوة قد فشلت
فأتونا من حيث لم نتوقع ليغيروا ذلك النهج الذي ساد بضمائرنا وهو نهج المقاومة ؛ فأين فلسطين من
هذا الذي يحدث ؟!وإلى أين سينتجه مجتمعاتنا بعد أن يتبين لها بأنها مطية لمخططات الغرب ؟
أستطيع القول ومنذ الآن بأن الشعور بالإحباط والهزيمة سيتجاوز ما كنا نشعر به في هزيمة 1967
بارك ربي بجهدك واشد على يدك وأحييك فكم أنا سعيد بهذا الوعي الذي غادر الكثيرين ولا يرون أكثر
مما يقال لهم على قنوات السي أي ايه الفضائحية !
تحيتي واحترامي ومحبتي