الطلبة الذين يرضعون الحقد والكراهية والدعوة إلى القتل يتحولون حين يكبرون وينخرطون في الجيش إلى قتلة وسفاحين لا يقلون سوءاً ودموية عن النموذج الأبرز في هذه الأيام أرئيل شارون، الذي قتل من الفلسطينيين والمصريين خلال السنوات الخمسين الماضية ما لا يقل عن عشرين ألفاً عدا عن عشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين والمشردين ممن هدمت ودمرت وما زالت تدمر منازلهم.
إن قراءة عاجلة لهذه المناهج، وهي قليل من كثير من مناهج التربية والتعليم للطلاب اليهود في فلسطين المحتلة، تؤكد استحالة التعايش ما لم يتم نسف هذه المناهج من جذورها وهو الأمر الذي يبدو مستحيلاً ما دام قادة إسرائيل يتمسكون بتعاليم ونصوص التوراة المزيفة التي يحملونها، وما دام تزوير التاريخ العربي والإسلامي والطعن في الشخصية العربية وبشكل خاص شخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين هو السمة الغالبة على هذه المناهج.