عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 08 / 2011, 06 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

مساحات من ألم الحياة

مساحات من ألم الحياة
بقلم : فاطمه البشر

إنه يقبض على قلبي ، يحاول تمزيقه ، يحاول أن يخرج أنفاسي بأصابع تتخلل ذلك القلب الهزيل ، يرسل بسهامه إليه واحدا تلو الآخر ، ولا يدع لي مجالا لأشهق شهقة تُنفس عني ... لم يعد بإمكاني التنفس ، اصطبغت عيناي بلون أحمر قان ، وبدأ الإحساس يتلاشى ، لم أعد أحس بمرور الوقت ، كل ما أشعر به هو ذلك الذي يريد أن يسلبني حياتي ، وإن تركها فهو يريد سلب سعادتي ...

مازال القلب ينزف ، والروح مليئة بالجراح ، بالرغم من كبر الأرض إلا أنني أشعر أنها صغيرة لا تتسع لموطئ قدمي ... أريد أن أكون وحدي ، لأرتشف الحزن بعيدا عن الأعين ، رشفة بعد رشفة ، طعم جبل بالعلقم ، ليستقر هناك ؛ ثم يبدأ الأخطبوط بمد أذرعه ليجعل النزف شلالا زادت سرعته عن المتوقع ...

لقد نسيت شفتاي كيف تصنع الابتسامة ، كيف ترسمها ، لقد اختفت تلك التجاعيد حول عينيّ ؛ التي كانت قد ظهرت بسبب الضحك ، لكن ارتسم على الوجه معالم " اكتئاب " و " آه " ........

ولم يعد بإمكان عيني التركيز في شيء ، فبؤبؤها لا يكف عن الحركة يمنة ويسرة للأعلى وللأسفل ، محاولا البحث عما يرد للروح - إن بقيت - شيئا من الأمل ، لكنه يرجع خائبا ... غرق جسدي في جدول من الماء ، لكني أعتقد أنه بئر عميق ليس له نهاية ، مازلت أهوي ، ورغم الصراخ لم يسمعني أحد !!!

قد يكون ذلك الهطول هو الأخير ، وقد يكون ما بعده ليس إلا قحطا يواري بين جنبات الكثير من الألم والحزن ، وقد يكون ذلك شيئا من سراب أحسبه واقعا ، ألهث خلفه فيقودني إلى اللاشيء ...
مجهول ذاك الطريق الذي أتيت منه ، حيث خيم الضباب على المكان ، وتلحفت الأسرار بلباس الظلام ، في تعالي صرخات أحياء يعيشون الموت !!! لحظات قاسية تلك التي أعيش فيها الألم ، أعيش فيها الموت في الحياة ...

أيا تلك الأيام التي ذهبت ، هل لك من عودة ؟!! وأنى تعودي وقد رحلت بالجميل ، أنى تعودي وقد حان لقائي مع الصرخات ، وأنى تعودي وقد يأست من عودتك !! لقد أطلت الغياب ، وأطلت الفراق ، لكن ما يراودني هو هل سيطول لقائي مع الحزن ؟!! وإن كان سيطول فهلا أرسلت لي بصيصا من أمل ، شعاعا من شمس الشروق ، أو حتى كلمة أسلح بها نفسي لأشق الطريق عبر الضباب ؟؟!!

في هذه الحياة القاسية المملة لم يعد لي شيء سوى الانتظار ، أنتظر الفرح ليطرق بابي ، أنتظر الابتسامة لتعود إلى شفاهي ، أنتظر الدنيا
لتتسع بي ... فمتى يزول هذا الانتظار ؟!!
متى سأنعم بالسعادة ، ومتى يرقد الفرح على عتبتي ولا يفارقه ؟؟!!



نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس