رد: (( خبر و" تعليك " ..! ))
الخبر :
أصدر الرئيس الأمريكي اوباما أمرا بوجوب تنحية الرئيس السوري بشار الأسد
وفرض مزيدا من " العقوبات " الاقتصاديةالقاسية والتي قالت فيها الوزيرة
" كلينتون " إنها ضربة في قلب النظام " ثم تبعه الأوروبيون مباشرة واتخذوا
نفس الإجراء وتنتظر أمريكا من الدول العربية خصوصا دول الجوار وتركيا أن
تحذو حذوها وذلك من أجل دعم " الحرية والديمقراطية " للشعب السوري البطل !
التعليك :
يجب أن نُصدق أمريكا دون تردد !
أن يُصدر الرئيس الأمريكي ايزنهاور قرارا بإنزال قوات المازينز لحماية نظام
" كميل شمعون " والتجديد له لولاية ثانية في لبنان عام 1958 بعد ثورة
الشعب اللبناني عليه فهي ديمقراطية وحرّية
أن يُصدر الرئيس الأمريكي ريغين أمرا لأسطوله " السادس " الحربي
في العام 1983 لقصف مواقع المقاومة والجيش السوري في لبنان لحماية
نظام امين الجميّل بعد ثورة الشعب اللبناني عليه فهي ديمقراطية وحرّية
أن تتآمر الإدارة الأمريكية على جمال عبد الناصر وتقرر اغتياله كما اغتالت من
قبله ومن بعد العديد من الرؤساء والزعماء فهو دعما للحرية والديمقراطية بلا شك !
أن ..
أن ..
أن ..
وماذا سنحصي وماذا سنذكر ونتذكر؛ فكم مرة دعمت كيان العدو الإسرائيلي
وهو يطحن عظام اطفالنا فهذا أيضا من أجل الحرية والديمقراطية /
( ربما لم نخرج بمظاهرات من اجل إسقاط النظام ! )
أن يأمر الرئيس جورج بوش الرئيس صدام حسين هو وأولاده بمغادرة
العراق خلال اربع وعشرون ساعة ثم يقوم باحتلال العراق وخرابه وتقتيل
شعبه وتقسيمه فهو أيضا من أجل الحرية والديمقراطية
وليس أخيرا ، عندما يأمر الرئيس أوباما أربعة من الرؤساء العرب بالتنحي
فيجب أن نصدق بأن هذا أيضا من أجل الحرية والديمقراطية ؛ فبن علي أطاع
وخرج ، وحسني مبارك أطاع ودخل السجن والقذافي لم تنْحَرّ وعاند / جومس يعني/
فشنت عليه امريكا الحرب وها هي ليبيا تُقسّم وتُدمّر وسيسرق نفطها كما أموالها
ويجب أن نصدق أيضا و أيضا أن ذلك من أجل الحرية والديمقراطية ؛
أما بشّار الأسد سليل فلاّح جبلي عنيد ، سيتنحر ولن يوافق على التنحي ولن يقوم بحزم
حقائبه ويمشي كرمى لعيون اوباما وتنفيذا لرغبته لتتدمقرط سوريا وتنعم سوريا
بالحرية والديمقراطية فماذا يخبئ لنا العمّ سام في حصن العرب ؟!
أغلب الظن ، أن براك اوباما سوف يعتمد على الأصدقاء هنا والحلفاء
فسوريا دولة الصراع معها مُكلف على الصعيد السياسي والعسكري ،
فعلى الصعيد السياسي هي تحتمي بمظلة دولية عمادها الصين وروسيا
والبرازيل ، وعلى الصعيد العسكري لديها جيش مدرّب علّمته التجربة
بأن يبني جيشا يختلف عما تعرفه الجيوش النظامية الكلاسيكية فمنذ العام
1982 تعلّم درسا واستخدمه في حربه مع الإسرائيليين ونجح في تدمير
أقوى لواءين مدرعين لجيش العدو في منطقتي " عين زحلتا" في جبل لبنان
و بلدة مشغرة " السلطان يعقوب " في البقاع الغربي ؛ لقد جعل من كل
فرقة عسكرية حتى مستوى كتيبة جيشا قائما بذاته في تسليحه وخططه
واتصالاته ؛ ثم اتخذ منحى آخر وقد جعل من وحداته الخاصة كتائب مستقلة
تتصرف كما تصرّف مقاتلين " حزب الله " / وهو الجيش الذي درّبهم / وأبلوا بقوات
العدو في قتالهم ما قبلعام 2000 والذين أضافوا أشياء قد فاجأت العدو في حرب 2006 .
أمريكا وكيان العدو يعرفون بان الحرب مع سوريا وحلفاءها مكلف جدا ،
و أغلب الظن الديمقراطية والحرية ، وها هي الأخبار تشي بأن بعض خبراء
الألغام في جيش دولة عربية خليجية يساعد الجيش الأردني بتفكك الألغام
الموضوعة على حدود سوريا الأردن / خبر مفرح / ! و أغلب الظن ،
أن براك اوباما سوف يعتمد على الحلفاء هناك ؛ وها هو اتاتورك الجديد
أردوغان يهدد سوريا بعمل عسكري " وبطيخ يكسّر بعضه " شو أمريكا
دافعه حقُّن ، كما يقول الشوام ؟!
وهكذا أيها الشعب السعيد عليكم ألا تخشوا من الثورات على حكّامكم :
انتفضوا ، ثوروا ، وطالبوا بالحرية والديمقراطية وماما أمريكا سوف
تساعدكم على سفك دمكم بدمكم : والشعب يريد تغيير النظام .
نحبك يا أمريكا !
|