رد: في قهوة .. في بوح .. في رواق .
[align=justify]
أخواتي ميساء ، عروبة و بوران وباقي الأحبة بنور الأدب .. تحية أخوية صادقة .
بالفعل كل سنة من السنوات السابقة كانت تتميز عن غيرها بأحداث جديدة مؤلمة لم نكن نتوقعها ، ومصائب جمة عانت منها أمتنا ..
ويمكن أن تكون هذه السنة قد فاقت سابقاتها هولا و فظاعة .. لكنني حين أرجع إلى عام 2003 وما تلا ذلك من غزو العراق و العبث بمقوماته التاريخية و نهبها ، وقبله غزو أفغانستان تحت ذرائع شتى و اعتقال مواطنين مسلمين ظلما و عدوانا دون محاكمة لسنين عديدة ، ثم العدوان الوحشي الهمجي على لبنان و غزة ، فإني قد لا اجد فرقا كبيرا ..
من باب التفاؤل وعدم الانسياق وراء حالة التشاؤم أود القول إن سنة 2011 وما تحمله من ميزة الفردية في العدد فإني أتفاءل بما هو آت من الأيام .. لأن الفردية و الوحدانية هي من صفات الخالق الواحد الفرد الصمد الذي يمهل ولا يهمل .. ولايمكن أن يترك أيدي العابثين تفعل ما يحلو لها إلى ما لا نهاية . إنما ، كما قلت ساابقا ، هي مسؤوليتنا نحن وما فعلناه من أجل أن نرفع رايته وندافع عن دينه .. قد لا تبدو النتائج في حينها ولكن سنكون قد عملنا ما بوسعنا لإرضائه ثم التوكل عليه في ما تبقى .
وهنا أتذكرما كان يصيب الرسول عليه الصلاة و السلام من إحباط حين يمعن قومه في الكفر فيهدئه المولى سبحانه ومن معه من المؤمنين بقوله :" لايضركم من ضل إذا اهتديتم ." صدق الله العظيم .
وأتذكر أيضا ما كانت عليه حالة الرسول الكريم و أتباعه المؤمنين من قلق وخوق فيتحدث سبحانه عن حالهم قائلا عز و جل :" .. أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتي يقول الرسول و الذي آمنوا متى نصر الله . ألا إن نصر الله قريب ." صدق الله العظيم .
فلنطمئن إلى رحمة الله و لنتفاءل بقدرته التي لا تضاهيها قدرة .
"إن موعدهم الصبح . أليس الصبح بقريب ؟" صدق الله العظيم .
تحية محبة و مودة من القلب .
[/align]
|