عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 08 / 2011, 43 : 01 AM   رقم المشاركة : [3]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( الإسراء دلالات وغايات ))

نحن نؤمن بأن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم
الأنبياء والرسل بدليل القرآن الكريم ، وهو الحجة الوحيدة التي
نؤمن بها ، ولكن هل يكفي أن يقول القرآن لغير المسلمين في
كل العالم هذا القول بغير دليل مادي أو عملي أو بمعجزة من السماء لتقنعه ؟!
قد يقول قائل بأن غير المسلمين لا يؤمنون بدين الإسلام اصلا .
هذا صحيح ، ولكن ألا يكتسب الإسلام ويتوسع على حساب الأديان
الأخرى منذ مسيرته الأولى عبر حوار " التي هي أحسن "
العقل والمنطق . وبمنطوق " الكلمة الطيبة " ؟ !

الذين عرفوا النبي من أحبار النصارى اقتربوا منه وتحاوروا معه
، وصادق " البعض " منهم على ما جاء به فاستأمنهم واستأمنوه
وترك خلافاتهم العقائدية التي أشار إليها القرآن الكريم والتي
ما زالت ما بين النصارى أنفسهم حتى الساعة ومع ذلك ، فقد
قال فيهم بأنهم " أقرب مودة " . وفي معتقد النصارى أن
سيدنا عيسى ابن مريم عندما قام في اليوم الثالث من قبره حيا
وصعد إلى السماء صعد من نفس المكان الذي نشير إليه نحن
المسلمون بأن سيدنا ورسولنا عليه الصلاة والسلام قد عرج
منه إلى السماء . لقد كان ذلك المكان / تلك الزاوية في القدس
، في المسجد الأقصى / التي يطلق عليها " قبة الصخرة " .
لقد كان هذا المكان ، مركز صراع دائم ما بين النصارى واليهود هناك
هذا الصراع الديني على " المكان " كان يسبب للسلطات الحاكمة
عدم الاستقرار الأمني والسياسي فقام بتحويل ذلك المكان إلى
مكب لنفايات القدس ؛ فاليهود يقولون بأن المكان هو مكان
" الهيكل " المزعوم ، وأن الرومان أنفسهم قد هدموه في وقت سابق !
أما النصارى فيقولون بأنه مكان صعود عيس إلى السماء ! وبرغم
إيمان الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية
بعد 300 عام على قيامها ، ألا ان الأمر قد بقي كما هو / أي ان
المكان قد ظلّ مهملا / مع أن معظم أهل فلسطين كانوا من النصارى
وقلة قليلة من اليهود حيث عملت دوائر كهنوتهم منذ زمن بعيد
بجعلهم عملاء وجواسيس عند السلطات الرومانية ومع ذلك ،
لم تسمح لليهود ببناء هيكلهم المزعوم ، ولا سمحت لأهل القدس
من النصارى إلا ببعض الزيارات للمكان دون إشادة أي كنيسة أو معبد هناك .

الرسول محمد ابن عبد الله والمنحدر اصلا من بلاد الشام يعرف
تماما تاريخ أجداده من العرب الكنعانيين وبأنهم الذين بنوا تلك
المدينة ورفعوا جدرانها ، ونحتوا كل حجر في اسوارها منذ
أقدم العصور وقبل وجود الأنبياء والرسل على وجه الأرض
المنحدرين من سيدنا ابراهيم ابو الأنبياء كما نؤمن ؛ ومعظم
قبائل العرب المنتشرة على طول وعرض جزيرة العرب يعرفون
هذه الحقيقة ، والأهم ، أن الرب تعالى يعرف بأنهم يعرفون .
لذلك لم نسمع واحد من الناس في مكة قد سأل النبي الأعظم :
أين يقع المسجد الأقصى يا رسول الله .
فهم عرفوا المكان بمجرد الإشارة إليه ، ولكنهم لم يدركوا معنى
" تلك الرؤية " فانشغلوا بالحدث نفسه، وانقسموا ما بين مصدق
ومكذب ،ما بين من قال بأنها رؤية أو حلم في منام ، أو حقيقة
تفتقر إلى أدلّة عقلية كحق من حقوق الإنسان فنفر الكثيرون
عن الإسلام ، وكان ذلك الحدث سببا في طلاق ابنتي رسول الله
عندما تطاول " أبي لهب " على النبي الكريم وردّ له ابنتاه
المقترنتان بولديه فنزلت فيه وفي زوجته سورة المسد ؛ ووحده
النبي الأعظم من كان يعرف / كان يعرف الهدف / فتحمّل في
سبيل الوصول إليه ما لم يتحمله إنسان من قبل فصبر صبرا
جميلا و" الله المستعان " !

إذا كانت الخطوة الأولى اتجهت نحو ترسيخ قداسة القدس
عندما كانت قِبلة المسلمون الأولى عند فرض الصلاة ، فإن
" الإسراء " قد زادها قداسة على قداسة في نظر المؤمنين .
لكن القدس محتله ، وغازي روماني غربي يستوطنها ،
فكيف السبيل إلى تحريرها ومتى ؟ أيقدم النبي على تحريرها
قبل فتح مكّة والانطلاق منها او بعد ذلك ؟!

سؤال كبير طرحه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم على من
يعنيهم الأمر من الصحابة وقادة العسكر وشاورهم ،
فبماذا أجابوه بعد ان عزم وتوكل على الله ؟

لم يقولوا له " اذهب أنت وربك فقاتلا " بل تقدم منهم خيرة
الفرسان وأول الشجعان وكان النبي صلوات الله عليه يعرف
مسبقا ان المعركة القادمة مع الروم غير متكافئة ؛ولكنه اراد
وبرؤيته المستقبلية ان يعمّد الطريق الى تحريرها بدم الشهداء
الذين سوف يسقطون في المعركة هذا الدم الغزير والغالي سيصبح
مهماز الفاتحين لبيت المقدس وسيصبح دينا يحمله كافة المؤمنين
من بعد ؛ فمعركة "مؤتة" كانت أول الطريق نحو تحرير القدس
وليس كما يبسط بعض المحدثين حكايتها ويختصرون هذه المعركة
بردة فعل على قتل ساعي بريد فهل يُعقل ؟!
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس