عيد بلا طعم في نور الأدب
لن يكون عيدنا هاته المرة كسابق الأعياد ولاشك , ونتمنى صادقين ألا يكون عيدنا المقبل كالعيد الذي نحن فيه .
عيد بلا طعم وبلا رائحة . عيد يرقد فيه الغالي طلعت على سرير المرض , وتغيب فيه الكريمة الفضلى هدى نور الدين الخطيب غياب المهموم الموجوع .
عيد نفتقد فيه الفاضلة الحاجة ناهد شما ونستحضر فيه فقيدنا الكبير الدكتور ناصر شافعي .
عيد تتحجر فيه الدموع في المآقي وتنحبس الكلمات ويأبى القلم أن يسطر حرفا واحدا فيضيع منا الشعر والنثر على حد سواء .
عيد نتخندق فيه رغم ادعائنا أننا إخوة , فيفرح بعضنا لزوال الطغيان في بعض بلاد العربان , ويأسى بعضنا الآخر لسقوط الآلهة وسطوع الشمس من جديد .
عيد نتفرق فيه ونخفي غبار البيت تحت الزرابي كي نوهم الزائر أننا في احتفال .
عيد أخرجنا فيه رشاشاتنا وفتحنا سراديب الشيطان فقصفنا وطننا العربي الذي ندعي محبته وأضفنا إلى رقعته المهلهلة ثقوبا جديدة .
عيد إستكثرنا فيه على أنفسنا أن نبعث لبعضنا وردا بلاستيكيا بعد أن احترق الورد الطبيعي بكثرة الدخان المنبعث من زفرات بني يعرب في أرضنا التي ماعادت طيبة .
عيد الوجع ,,, فاللهم لاتعد أمثاله علينا وأبدلنا به عيدا نتراحم ونتآخى فيه يارب العالمين .
آمين .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|