شجري الميت
تضحك الشمس وتشرق، تنزل الأرض وتحتضن الجذر ، يتغلغل الشجر بالدفء، تبتسم لها الأوراق ، يتفتح الزهر، إلا شجري ميت!
تدخل في أوصال البشر ، يتحرك الحب ويمشي إلا حبي يبقى مشلول عاجز!
تعانق الشفاه فتضحك برقة وعذوبة ، إلا شفاهي فورقها أصفر ذابل!
تسيد وتميد لاعبة بكل العواطف ، تنشر البياض ، إلا غيمي أسود نازف!
تسكر الأغاني ، ويحلو لحن الأوتار، إلا وتر قلبي بالحزن قاتل!
تلعب الأمواج في غدير الذات زقزقة ، وذاتي بكاء آفل!
كل الأشجار باسقة في الطول إلا شجرتي هزيلة !
سألت مرة ؟! ما الذي أصاب زهر الليمون ، وورقها أصفر!
هل سقيتها بالملح!
ضحكت وأنا أنظر إليه!
لا شيء!!!
لم أرميها بأي شيء ضار!
لم أسكب عليها الملح!
التفت باكية !
أشيح بوجهي عنها!
تذكرت في ليلة لم أنم!
سهرت تحت ضوء القمر!
شردت بغصن الشجر!
قزمت من الحزن!
بكيت كثيرا!
شردني الحرف!
يئست من الصمت!
انتظرت طويلاً الورد!
لم يشرق الوعد!
لم يأت الصديق!
ولم يصدق الحبيب!
وكذب مرة الصدق!
فغرقت في الدمع!
ومن حينها أرى!
الورق يتضاءل ويصفر!
وغدت على هذه الشاكلة!
ضعيفة هزيلة!
أموت في اليوم ألف مرة!
باقية / واقفة / شجرتي/
تنتظر ورق النعي!!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|