إليك ندعو اللهم
هيام ضمرة
إليك اللهم تُرفع الأيادي
لنبتهلُ
والقلب في حبك يتلو
والأعين تتبتلُ
اللهم ندعوك طالبين رجاءاً
وأنت مجيب الرجاء
تثني على عبادك العملُ
وفي الفؤاد أملاً لا يذوي
يتوقد في جنبات الأحبة
وأنت للأمل مستوجبٌ
ومؤملُ
الهي لا ترد مطالب مَنْ أحبوكَ
ومَنْ في أعطافك
دعوا وتأملوا
أنقذ عبدك المخلص
منْ كلِّ سوء
ولا تجعل للكلل عليه
غلبة تستفحلُ
نُطيعُكَ
ونحن عبيدك الأرضيين
على الأرض نسافرُ
ليومٍ فيه نرحلُ
أنكاد الأرض لا ينقطعُ شذاذها
فنحن على الشذاذ
قدر الله فينا يعقلُ
نمشي
فلا خارطة عن الكلل تردنا
إذ رفضتنا الحدود
خارج الدولُ
هويتنا نحملها لغتنا
واللغة فينا
لا تعارضها أبجديةًً
فيها المعاني
توغلُ أو تستغولُ
شتان بين عقل راعفٍ
وآخر مستفعل
في أركانه يتوقد الفعلُ ليفعلُ
الله لطيف على عباده
نطلب في حضرته العطف
بحجم ما يحتملُ
الله لا تخيِّب فينا أملاً
فأنت القادرُ القاهرُ الأرحمُ
سعداء نحن بما أوليتنا
لعهدك دوماً
ندفعُ الأمل المستعجلُ
ابتهالاتنا إليكَ تطلب رحمة
والرحمةُ فينا مطلبٌ
ترضاه الأنجمُ
أصواتنا تنتشر في أكوان
شاسعة
والأكوان في صداها
يتردد فيها المستنعمُ
فتناول اللهم رجاءنا
ودعاءنا
في حومة مطالب الأمل أجْمِلُ
في ركن من يُرحموا
ضعاف نحن في دنيا
لنا فيها في كل ما ينتهي
وجود إذ انتهى المُجْمَلُ
فاشملنا برحمة ما يترمم
وما يعيده لنشاطه
فعلٌ أرمَمُ
رحماك إلهي فبين يدي الكلل
من يُقلب مريداً
نحسبه للشفاء أشملُ
إلهي إعتقه من كل قيد
وحرر للشفاء أنفاسه
إذ دعاء الجميع له أكملُ