عُد لمن تعودوا عزف كلمتك
هيام ضمرة
عُدْ سريعاً لتعود للأوتار دندنات عزفها
فالجُسوم تبرأ منْ أسقامها وتفوح بشذى الشفاء
نحِ يأسك جانباً
فأنى يعزُّ الدواء والقلوب تفيض بسخاء
عُدْ بأسرعِ ما تستطيع
قبل أنْ ينبعج الليل تحت سطوة حومة الإقصاء
فما منْ مرض إلا كما حلَّ يمضي
وتعود للأرواح صروح الرجاء
مُرْ على مراحل الأحياء
واقضي فصول عمرك
انتصر كما الأبطال
وهلل كسيف الشفاء البتار
يشق أسقاماً بحد مَضَاء ثار
إن طال زمان الطبيب معالجاً
فارفض ما تُدبجه لعنة الإعياء
وسامر دروب العجايا بعيداً عن كل عناء
قل لنا أن ما بك محض وهم
وما بنا بعض من خيال
لن نقول كم احترق بنا العصب
وكم أقام القلق فلول هموم ثقال
فلا تحطم قلوباً
لاوعها القلق وحطم سلاسلها أسمار
فكيف نذبح الهم لنطفق للفرح
ونزيح أرتال الغم على نهج الحوار
كنْ مع الشعر بشغافِك
وكن مع الأدب بزاد النهار
عُدْ ها هُنا بالكلمة والحرف
واجْعل حقولك رياض كصرح الأغيار