عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 09 / 2011, 04 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:rose: نبض الساعة الفلسطينية - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق

[align=justify]
للساعة الفلسطينية المرسومة أو الموجودة بين الحنايا ودقات القلوب ، ميزة قد لا تجدها في أيّ ساعة في العالم الواسع الشاسع.. فهذه الساعة لا تدور إلا على حبّ فلسطين ، ولا تكون دقاتها إلا من أجل حساب الأيام والساعات والدقائق التي نغيبها عن فلسطين ، ولا تتحرك عقاربها إلا باتجاه فلسطين .. هذه الساعة موجودة في الجسد الفلسطيني منذ الميلاد ، منضبطة على وجد فلسطين منذ بداية التكوين ، ولأنها كذلك ترى إلى حب وشغف غريبين عجيبين عند كل فلسطيني ، وإن تسأل حتى الطفل الفلسطيني يقول لك إنها ساعة فلسطين التي تدق في القلب والوجدان والضمير والعقل والأيام، فيكون كل شيء فلسطينيا منذ البداية حتى النهاية..

يقولون إنّ قبر الفلسطينيّ ، في أي تربة دفن ، تتوجه ساعته إلى فلسطين ، بل تتحرك تربته ببطء شديد نحو فلسطين مع دقات الساعة .. وقد روى كثيرون أنّ سيئة الذكر " إسرائيل " ما زالت تدهش حين تجد بعض القبور التي تصل إلى فلسطين فجأة .. وقد فسروا ذلك بان هناك من يقوم بعملية الدفن ليلا ، وهناك من فسر بأنّ هناك من يقصد أن ينقل القبور من مكان إلى مكان.. وعندما وضعوا المراصد والكثير من آلات التجسس الليلية ، لم يجدوا عليها أو بها أي شيء ، بل كانوا يجدون القبور الفلسطينية تصل أرضها دون مقدمات مما جعلهم في حيرة من أمرهم.. وتركوا الأمر رهن الغيبيات التي لا يعرفون عنها شيئا ، والتي تحدث كثيرا في أرض فلسطين ..
قد يظن البعض أنّ الساعة الفلسطينية مجرد ساعة عادية كتلك الساعات البيولوجية التي يقولون إنها توجد في كل جسد من أجساد الناس مشكلة وقاية أو حماية وما شابه..يجدر القول إنّ الساعة الفلسطينية ساعة لها خصوصيتها وتفردها وتميزها.. فهي ساعة مصنوعة من رائحة وهواء وتربة فلسطين ، ساعة تحمل تاريخ فلسطين، وأيام فلسطين ، وكل ما تمثله فلسطين.. ولأنها كذلك فهي لا تقدم ولا تؤخر بل تشير بكل دقة إلى يوم العودة وساعتها من خلال دورانها وتعايشها بل تداخلها مع تربة فلسطين وجوها ورائحتها.. وحين يسقط كلّ شهيد فإن هذه الساعات الفلسطينية تتوحد معا لتعزف أنشودة الحبّ الفلسطينيّ معلنة أن العودة قد اقتربت إلى هذا الحد أو ذاك.. لذلك تجد الشهيد قابضا على جمرة الوجد مصرا على رسم ابتسامة رائعة فوق الشفتين ، فهو الوحيد الذي يسمع العزف وكأنه عزف عرس له .. فيكون مليئا بالأمل واثقا من أنّ عطاءه لم يذهب هدرا ، وأنّ ما قدم من دم لا يمكن أن يذهب دون ثمن ، وأنّ فلسطين منتظرة كل شهيد حتى تأخذه إليها ..
هل استطاع كلّ واحد منكم أن يستشعر وجود هذه الساعة داخله؟؟.. هل استطاع كل واحد منكم أن يعرف ماذا تعني هذه الساعة الفلسطينية الموجودة في جسد كل إنسان فلسطيني ؟؟.. وهل أدرك كل واحد منكم ما معنى أن تتحرك كل الساعات بشكل منضبط نحو فلسطين ومن أجل حب فلسطين ..إنها ساعة الروح الفلسطينية الصافية العالية المدهشة . ساعة تحمل وردها وودها وشوقها دون تراخ ، تبقى وإن فني الجسد معبرة عن استمرار الشوق وديمومته، وعن وجود الحبّ الذي لا يعرف الانطفاء ..هي ساعة من تراب فلسطين وحبها..ساعة تكتب بدقاتها أن فلسطين عربية وستبقى عربية وأنها عائدة إلى أهلها مهما طال الزمان.. مثل هذه الساعة كانت وتبقى الساعة الفلسطينية التي تدقّ باب العودة ولا تستكين..


طلعت سقيرق

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس