[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]الأطباء الفلسطينيون ولم يعرفوا المواد التي أصيب بها المرضى والجرحى جراء القصف أو الاعتداءات الإسرائيلية على كل ما هو فلسطينيّ كالعادة .. ورأى البعض أنّ هذه المواد الغريبة ربما تسبب انتشار السرطان ، مما يعني خطرا حياتيا قاتلا على كل من يصاب بهذه المواد.. وبما يعني أنّ الصهيونية تحاول أن تثبت ما هو مثبت ، من أنّ قبحها وسوء نيتها لا مثيل لهما في العالم..!!..

لا أحد يستغرب ، من الصهاينة ، شياطين ومخربي العصر الحديث بامتياز ، توجههم إلى استعمال الفلسطيني أداة اختبار لما يوجدون من سموم وهموم وأمراض ضدّ البشرية !!.. فهم مطبوعون على الشر ، والمطبوع على الشر لا أمل في شفائه أو خلاصه مما طبع عليه .. حقدهم دائم مستمر على جميع البشرية دون استثناء ، حتى على الأمريكيين وغيرهم ممن يقوم بمدّهم بإكسير الحياة !!.. فالشر عند الصهيوني متأصّل ثابت مقيم في النفوس .. وهم بسبب سوء النية والطوية لا يعرفون صديقا أو صاحبا أو حبيبا .. كل البشرية ، وكل ما هو غير صهيوني ، يعني بالنسبة لهم العداء .. ولأن الشر أصل لا فرع ، فكل شيء مباح في عرف الصهاينة ضد " الغوييم " أو الأغيار، وطبيعي أن يكون عدوهم الأول في حقدهم وشرهم هذا متمثلا في الفلسطيني خاصة والعربي عامة ثم سواهم !!.. وهذا ما يتبدى لنا بوضوح في كل ما يقومون به ضدّ الفلسطيني الذي يمثل الوجه الناصع للحقيقة وصاحب الحق والأرض الفلسطينية ..إذ يعتبرون بقاء الفلسطيني نفيا لهم .. فلا يجدون من حل سوى صبّ الموت بأي شكل للانتهاء من وجود الفلسطيني..!!.. وينسون في توهمهم أنّ الشعب العربي الفلسطيني لايمكن أن ينتهي .. وأن الحق العربي الفلسطيني لا يمكن أن يزول أو ينقص مع مرور الأيام ..
إذن ماذا عن السلام مع هؤلاء الصهاينة ؟؟.. يبدو السؤال مضحكا!!.. إذ من غير المنطقي أن يقام السلام مع هذا الوجه القبيح والنفسية الخبيثة .. فالسلام يقام مع بشر يعرفون معنى السلام على اقل تقدير !!.. والصهاينة لا يعرفون السلام الحقيقي من جهة ، ولا يستطيعون الاستمرار بما هم مطبوعون عليه في مياه نظيفة .. إنهم تجار حرب ومخربون ومجرمون ومغتصبو حقوق، ومن كان مثلهم لا يمكن له أن يقيم سلاما مع أحد حتى مع نفسه!!.. لأن السلام الذي يحيي كل شعوب العالم ، يقتلهم وينهيهم تماما .. ولن يصدق أحد مشي الخبيث الحاقد إلى حتفه بإرادته وبمعرفته وبتصميم منه !!.. مهما قلنا وتفاءلنا بتغيير النفوس فصعب أن نؤمن بتغيّر الصهاينة هكذا دون رادع حقيقي من المجتمع الدولي برمته يقطع اليد الخبيثة بل يجتثها من الجذور ..
نتوهم ونوغل في التوهم حين نصدق أنّ "إسرائيل " راضية بالسلام وإن رأيناها توقع الأوراق وتبصم عليها.. فالسلام و" إسرائيل " مثل الليل والنهار ، الماء والنار ، لا يمكن بأي حال أن يجتمعا ، لأن اجتماعهما يعني زوال أحدهما ونفيه.. فهل يعقل أن يرضى الصهاينة بالمضيّ إلى حتفهم ونهايتهم راضين كل الرضا، راغبين كل الرغبة .. أيعقل هذا ؟؟!!..



طلعت سقيرق
[/align]