الموضوع: حروفها دانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 09 / 2011, 29 : 02 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: حروفها دانية

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بغداد سايح
حروفها دانية
الشاعر : بغداد سايح
القصيدة احتلت الرتبة الثانية في مسابقة صدانا لأفضل قصيدة في مدح خير الأنام


بنوركَ يهتدي فيَّ الكلامُ
إلى لغةٍ يُربّيها الهُيامُ

و تنسُجُ أحرفي حبّاً طويلاً
فيلبسُ حبّكَ البدرُ التمامُ

و تنسكبُ القوافي نهرَ مجدٍ
تُرقرقُهُ سجاياكَ العظامُ

و تكتُبني عيون الليل مدحاً
كأنّ مدادَ أحلامي ظلامُ

محمّدُ يا ضياءَ الحقّ فينا
محوتَ ضلالَ قومٍ فاستقاموا

سقيتَ بماءِ أخلاقٍ قلوباً
فأنبتَ شعلةَ الخيرِ الأنامُ

و جئتَ تهُدُّ آثاماً و تبني
فضائلَ لم يُطاولها مقامُ

غرستَ محبّةً فامتدّ بوحٌ
على جنباتهِ اخضرَّ الوئامُ

فما قطفَ الهدى معناكَ إلا
و أزهرَ في خلايانا السلامُ

و لمْ تزلِ المعاني منكَ تجري
لترويَ أمنياتٍ لا تنامُ

يؤرّقها عميقُ الحزنِ حتى
أطلّ هواكَ يعزفهُ الكرامُ

أحبّكَ يا اتّقادَ البرّ إنّي
سيوقدني كألفاظي الغرامُ

تُظلُّكَ مفرداتي حين أشدو
فيقرأ ظلّ أشواقي الغمامُ

أتيتُكَ نازفَ الوجدانِ شِعراً
يُضمّخهُ بأذكاري الصّيامُ

لعلّ شفاعةً تنمو فهزهزْ
غصونَ أسايَ يسّاقطْ ملامُ

تلعثمَ خافقي و القول نبضٌ
وراءكَ يستحي منهُ الأمامُ

و أطفأ صدقكَ المنسابُ إفكاً
فإنْ يسِلِ الرّضا يَخْبُ الحرامُ

أراكَ تشُقُّ ديجورَ الخطايا
وميضَ رؤىً بأهدابٍ يُرامُ

و أسمعُ للأماني زقزقاتٍ
إذا لمعتْ بعينيكَ السِّجامُ

فهلْ نسجتْ وفاءً عنكبوتٌ
ليُبصرَ حكمةَ الدمعِ اللئامُ؟

و لوْ ذرفتْ مآقي الأرضِ سرّاً
لعشّشَ فيهمُ الرُّشدُ الحمامُ

فروحُكَ للورى ينبوعُ لُطفٍ
تفتّحَ في روابيهِ ابتسامُ

و أعشبتِ النوايا فاستفاقتْ
مكارمُ ليسَ يُبليها خصامُ

لأنك يا غزيرَ الحِلمِ برقٌ
سناكَ لجرحِ أقصانا التئامُ

خصالكَ شامخاتُ الوصفِ مهما
ترِدْ كلماتُنا يُعْصَ الفطامُ

فما انفطمتْ عن الآياتِ ضادٌ
و عزّكَ سامقٌ تهواهُ لامُ

حديثكَ أعذبُ الفصحى بياناً
لهُ ظمئتْ معانينا السِّقامُ

فتحتَ بهِ عقولاً أغلقتها
قريشُ و سادها الجهلُ السّخامُ

يشمُّ حراءُ في كفّيكَ وحياً
متى يُضِئِ الثرى يذبلْ طغامُ

(..على خُلُقٍ عظيمٍ..) سُقتَ خَلْقاً
يُبرعمُ هديَهمْ نِعْمَ الإمامُ

فأنتَ توحُّدُ الدنيا شُعاعاً
تُحبُّ عراقَها فيكَ الشآمُ.

ونحن نثبتها هنا...لك الود كله أخي وصديقي بغداد...
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس