سلام يحمل وداع بمرارة ... خاطرة .
القلب يزداد اتساعا مع الآحزان ... وللدموع الحبيسة في العيون جمال بلمعان ... وللبسمة الشاردة اطياف حالمة ببريق الذكريات ... ولآهاااات الصمت زلزال في بركان المشاعر المكبوتة ...
ايتها الطيور المهاجرة لا تبكي الوطن والانسان ... لا تجزعي ... لا تفزعي من غربة الايام ... حلقي عاليا في غيوم سنوات الضياع ... ابقي قريبا من شواطئ بخور النسيان ... لا تنتظري مراكب العودة على اطلال تلك المنارة التي تحمل بسمة الامل ... امواج الحيرة ابتلعت كل ما هو غالي وأغرقت في أعماق بحار الصمت كل هو ما هو ثمين ونفيس ...
نسمات الياسمين عادت اليوم متعبة مرهقة من أهاااات الانتظار ... مثقلة من همسات ندى معلقة بين ذكريات بسمة وريقاتها الحزينة بين واقع البعد وعبير الذكريات ... الياسمين لا يفقد عبيره ولكنه ينتظر دائما تلك النسمات لتحاكي أريجه ليطلق عبيره الآخاذ ... زهر الياسمين يبكي بصمت بدون صوت ولا دموع باسثناء تلك القطيرات العالقة من ندى العمر الضائع بهيبة ووقار ...
زهر اللوز يسقط بمرارة الايام ليزداد حلاوة بحزنه الدفين ... ينتظر عودة ربيع قلبه ليكون اخضرا طريا رغم صلابة دقائق الساعات ليكون اليوم بشهر والشهر بسنة وللمطر فيوض في خزائن الغيوم ...
ما زلت اذكر تلك اللوحة الطفولية بتلك الانامل الصغيرة وهي تصنع لوحة باللون الازرق والابيض في وجدان قلب اخضر حالم بذكريات الطفولة وهمسات الصبا ... اللوحة كبرت وازدات قيمة والعالم اصبح صغير كزنزانة متنقلة بين وطن واوطان ... وشجر الزيتون تتراقص اوراقه بروح عادت محلقة لتلك البقعة المباركة ... تاركة قلبها في غربة بعيدة جدااااا ... اخترقت جدار الصمت عائدة بحزن ومرارة لتحيا في نور نجمة المساء ... السماء كبيرة تجمع المشرق في المغرب ... تجمع لقاء في اهاااات الفراق ...
بسمة مرسومة بامل مسافر ... تحمله اشواق الطيور الباكية ... وتناهيد الذكريات ... تقول وداعا ... يا بسمة الامل الضائع عيشي سعيدة بين الاصدقاء والاهل ... كوني راضية بعطاء من حولك وحبهم لك ... غيوم الحيرة رسمت أهاااات ووجوه كبلت الكلام لتكتم المشاعر في صمت اكثر تعبيرا وايجازا من كل الحروف والنقاط وعلامات الاستفهام والتعجب ...
سلام يحمل وداع بمرارة ... على صدى نور شمعة صغيرة تائهة في مهب الريح .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|