21 / 09 / 2011, 48 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
المسجد الأقصى .. - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=justify]يطيب لوالدتي – حفظها الله – أن تردد دائما أبياتا من قصيدتي " خيل من الرشقات " وأكثر ما يطيب لها البيت الذي أقول فيه :" المسجد الأقصى يباح فويحكم.... يبكي دما من صمتكمْ لا منهمُ " ووالدتي السيدة حورية الخطيب من أسرة شعراء ، ولست أنسى كيف سقتنا قول أخيها الشاعر الراحل نور الدين الخطيب :"واهاً فما أبقى الزمان لمثلنا / إلا الدموع طليقة الأجفان ِ" أذكر هذا وأنا أرى إلى الجرافات الصهيونية تخرب وتدمر وتحاول أن تصل إلى تنفيذ مخططها المرسوم في إزالة المسجد الأقصى ومحوه ، لينعم الصهاينة ببناء وهمهم الذي ما استطاعوا رغم مرور كلّ هذه السنوات من إيجاد حجر واحد يقول إن لهم الحق بشبر من أرض هذا المكان المقدس !!..
المسخ " الصهيوني " لن يتوقف .. هذه حقيقة نعيها ونعرفها حق المعرفة لأنهم يعتبرون المسجد الأقصى وكل مكان مقدس في فلسطين شوكة في حلوقهم ، ولا حلّ إلا بإزالة كل ما هو مقدس إسلاميا ومسيحيا ، وبناء وهم يهودي يصدرونه غدا على أنه الحقيقة الوحيدة..!!.
طبعا هذا برهان على أنهم ما زالوا واثقين أن فلسطين ليست لهم ولا يمكن أن تكون .. وهم يعرفون أن كذبهم مكشوف لهم قبل غيرهم لذلك يبحثون وهم يعرفون أنهم لن يجدوا شيئا .. لكن المهم في بحثهم يتمثل في تدمير ما هو فلسطيني إسلامي ومسيحي وعربي ، ومن بعد رفع الوهم الصهيوني الذي يريدون أن يكون حقيقة كما هو حال وهم الدولة المسخ التي ما زالت دولة خارج نطاق المعترف به حتى لليهود!!.. لكن ما يثير الغيظ والعجب يتمثل في هذا الصمت العربي الإسلامي الذي لا يمكن أن يجد أي مبرر له إلا كونه تقاعسا وتخاذلا ونكوصا يثير الشفقة والأعصاب معا..!!..
المسخ " الإسرائيلي " لن يتوقف ولا يمكن أن يتوقف عن السير في مخططه القاضي بتدمير وإزالة المسجد الأقصى.. وهو يزداد وقاحة كلما رأى أن أفعاله الشنيعة لا تقابل بغير موسيقى الصمت الجنائزي الذي يعلن عن نوع من الموات في كل عصب..!!.. إذ من غير الممكن أن نترك أهلنا في فلسطين وحدهم في مواجهة آلة التدمير والحرب الإسرائيلية معتمدين على الدعوات والصلوات من أجل خلاصهم .. لسنا ضد هذه وتلك .. لكن يفترض أن يترافق ذلك مع العمل والفعل خاصة بعد أن رأينا أنّ الجيش " الإسرائيلي" أضعف من ضعيف حين نملك الإيمان بقضيتنا والسلاح والرجال والبطولة.. وأحمق من يغمض عينيه عن رؤية ما قام به أبطال حزب الله .. فهم رجال جعلوا الصهاينة يرتعشون ويرتعدون ويتراجعون .. لأنهم قاتلوا بثبات وهمة عالية وإيمان بالمبدأ .. هؤلاء النموذج الفذ منا ، وعلينا أن نعمم تجربتهم لا أن نتآمر على نصرهم وبطولتهم ونذهب في نذالة القول كل مذهب .. فهم مثال ونموذج يحتذى ويشرف كل عربي ومسلم ..
الأقصى ، وكل شبر محتل ، يحتاج إلى وقفتنا، لأن الجرافة الصهيونية ماضية في إزالة كل ما هو مقدس .. ولن تتوقف اليوم أو غدا ، وإن توقفت، فإلى حين ،ثم تمضي في تنفيذ ما تريد .. فمتى بالله عليكم نصحو؟؟..
طلعت سقيرق
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|