[align=justify]
الأستاذة هدى :
حديث المناضل عبد المجيد الرافعي يعطي صورة كاملة و دقيقة عن الإضطراب الواقع في الشرق الأوسط، الربط بين احتلال العراق و الممارسات الإسرائيلية بحق الإنسان و الثقافة في فلسطين كان من بين أهم الأفكار التي أشار إليها الرفيق الرافعي. كما أن اسقاط نظام الرئيس صدام حسين و افراغ الدولة العراقية من مضمونها الوطني و القومي ساهم في ايقاظ الحركات الرجعية، سواء من حيث عمالتها لقوى معادية للعروبة كثقافة و كتوجه فكري، أو من حيث ارتكاز دعوتها على أسلوب التزييف و السخرية من انسانية المواطن العربي و المسلم. و الملموس أن هذه التيارات المتخلفة تحتكر الدين و تستخدمه للمتاجرة بالوجدان العربي
دون ريب، الرفيق المناضل الدكتور الرافعي، يدرك أن الكوارث الإنسانية الناتجة عن غزو العراق تنسجم مع مخطط متكامل يستهدف منظومة قيم المجتمع العراقي، فعملاء إيران و بخاصة في الجنوب ينشطون تجارة المخدرات لتخدير الشيعة العراقيين و محاولة تقليص الجهد المقاوم خدمة للإحتلال من جهة و رغبة في ترسيخ النفوذ الإيراني من جهة أخرى. و التوافق الأمريكي و الفارسي واضح و لا يحتاج إلى المزيد من الإسهاب. بل إن النظام الإيراني فتح الفرصة أمام الأمريكيين للتحاور بشأن :"الغنيمة العراقية" و سبل اقتسامها، و ليس من العبث أن يصدر هذا الموقف المتواطىء مع الغزو من جانب:"الجمهورية الإسلامية" بالتزامن مع احتدام الإحتراب بين ميليشيات مقتدى الصدر و حكومة المالكي.
و مثلما أورد المناضل الدكتور عبد المجيد في خطابه، فإن فصائل المقاومة العراقية بتواصل عملياتها البطولية و انطلاق فعالياتها من قلوب العراقيين و قناعاتهم العقلية، أكدت للإحتلال و مرتزقته أن حلم:"النزهة" تلاشى، فأرض الرافدين ستستمر في الجهاد و المقاومة و بإحدى الحسنيين يختتم الإنسان العراقي المعطاء سيرته الملحمية: النصر أو الشهادة .
تحية رفاقية عميقة إلى المناضل الدكتور الرافعي و إلى كل المخلصين الأطهار من أبناء الأمة العربية المجيدة.
[/align]
فبعث الموت أمر مستطاع وموت البعث أمر مستحيل