[فهيم رياض]

شكرا يا أستاذة .
بالنسبة للمنع حفاظا على الهوية - حسب رأيي -
فيه من الضرر أكثر مما فيه من النفع ، ففي عصرنا
هذا حيث تعج الدنيا بمنظمات حقوق الإنسان وبوسائط
الإتصال وانتشار حيطان المبكى في كل مكان فإن ذلك
يفسر على أنه قمع للإنسان وإجبار له حتى في أخص
خصوصياته بغض النظر عن نبل مقصد الحاكم .
أنا عارف وأنت*ي* عارفة * نحن من المغرب العربي *
، بعض المناطق عندنا مثيرة للجدل وتختلط فيها المعارضة
السياسية بالخصوصية الثقافية وبالنظرة إلى الدين الحنيف
وإضفاء الصبغة التحررية والحقوقية على ذلك وأن فرض قيد
ما يعطي لا محالة فرصة للندب والبكاء على حائط من تلك
الحيطان وجعل اللي ما يشتري يتفرج .
اليابان لما أرادت تحديد قيمة عملتها فعليا قامت بتعويمها وأزالت
كل حماية كانت تحظى بها ، فكانت النتيجة أن كليوغراما من
الينات * أعني كثرة العدد * بالكاد يساوي دولارا واحدا ، لكن مع ذلك
نمى إقتصاد اليابان وربى ، كذلك الأمر بالنسبة إلينا ، فتقييم هؤلاء
وجعلهم يدركون حقيقة قيمتهم و وزنهم في المجتمع لا يتحقق بالقمع
أو بالحماية وإنما بالتعويم داخل السوق السياسية لهؤلاء ولغيرهم
ووقتذاك سيعرف كل واحد منهم مقدار ما يساويه في المجتمع وسيتعلم
أن يفتح فاه بقدر هذه القيمة وستهدم إثر ذلك كل جدران المبكى .
راكي تجرجرينا لمواضيع الله يحفظنا منها .