عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 10 / 2011, 37 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

:sm120: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!

لقد هَرِمْنا!
بقلم علاء زايد فارس



[align=justify]

وأخيراً وضعتِ الحربُ أوزارها، وبات من الممكنِ أن ينزلَ هذا الكائنُ الذي يَصُبُّ الحمم من السماءِ على هذه الأرض إليها دونَ مقاومةٍ تذكر!
كان جالساً في مروحيةٍ خاصة تقله فوقَ أرضٍ لطالما اشتاقت قدماهُ للهبوطِ عليها أكثرَ مما اشتاقت أقدامُ المغامرينَ للهبوطِ على سطحِ القمر!
كان بجوارِ النافذةِ يلقي عليها نظرةً متعطشةً من السماء، بدلتهُ العسكرية الفاخرة مغطاةٌ بنياشين وأوسمة يلمعُ بريقها بنكهةِ دماءِ شعوبٍ لطالما انتصرَ على براءتها بغدرهِ وظلمهِ وفظاعاتهِ التي لا تنضب!

همس في نفسه :

وأخيراً كلُّ خيراتِ هذه البلاد أصبحت ملكاً لنا!

وفجأةً شاهدَ شيئاً ما لفتَ انتباههُ بشدة!

لم ينتظر طويلاً حتى أعطى أمراً بالهبوطِ بالقربِ من منشأةٍ كبيرة على طرفِ أحد الموانئ الإستراتيجية...
نزل من المروحيةِ برفقةِ بعضِ الجنودِ والقياداتِ العسكرية، وصاحَ بهم غاضباً:
لِمَ لَمْ تؤمنوا هذا المكان الاستراتيجي حتى الآن؟؟!

أجابهُ أحدُ القادةِ العسكريين:
هناك أماكن كثيرة تحتاجُ إلى تأمينٍ أيضاً، فمن أولوياتنا نشرُ الاستقرار وتوفير الأمن والخدماتِ الأساسية في المدنِ الرئيسية، وهذا سيساهمُ تدريجياً في انحسارِ العنف والحدِّ من الكراهيةِ ضدنا مما سينعكسُ بالإيجاب على مهمتنا في هذه البلاد.

- فلتحترق المدن بمن فيها، دعوهم يحرقوا بعضهم بعضاً، الاستقرار هنا فقط أريدهُ هنااااااا، نفذوا الأوامر دون فلسفةٍ زائدة، شغلوا هذه الآلات الآن، أريد أن أراها تعملُ بكاملِ طاقتها الإنتاجية..

بدأَ الجنودُ بحمايةِ هذا المكان، وأحضروا بعض المختصين ثم بدءوا بتشغيل الآلات حتى عَجَّ المكانُ بالضجيج....

مضى يمشي رويداً رويداً بالقربِ منها بينما كان يصغي بعمقٍ لضجيجِها وهي تَضُخُّ النفطَ من أعماقِ الأرض إلى تلك المحطات الكبيرة وقد ارتسمت ابتسامةٌ عريضةٌ نادرةٌ على وجهه الذي لطالما كانَ يهوى العبوس...
وفجأةً!
دمعت عيناهُ وأخذَ يبكي بصوت مرتفع...

جاء الجنود مسرعين وقد صدموا وهم لأول مرةٍ يشاهدونَ دموعاً تبلل نياشين قائدٍ لطالما أرهقتهم جديته التي فاقت حدودَ الوصف!

- ماذا هناك أيها القائد؟؟ ما الذي يبكيك ؟؟؟

فقال ودموعه تنساب على وجنتيه:

لقد هرمنا...
هرمنا....
هرمنااااااااااااا من أجلِ هذهِ اللحظةِ التاريخية!

م.علاء زايد فارس
13/10/2011م



[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس