[هيام ضمره]

مساء الطيب والمودة والصحة والشفاء

شكراً عزيزتي شيماء لعبق كلماتك وما فاضت به من لطف

تمنيات بالصحة والعافية لتعودي لقلمك في الدجى ألقاً

عودتك عزيزتي عروب رغم تعبك يستبيح شغافي فأدنو معلنة شوقي لتواصل الحوار

رغم ما يظهر للعيان من سلبيات المواقف ما زلت أنظر للأمر بتفاؤل وأمل كبير

على الأقل خرجت الشعوب العربية من حالة شبه الموات ومن إغماءتها العجيبة وعبرت عن ذاتها بالفعل والتعبير

وكنا نخشى أنها ستظل في قمقم الخوف والترهب لا تغادره أبدا رغم كل الانهيارات والاحباطات

فما جرى في الوطن العربي بدأ منذ رحيل جمال عبد الناصر وصار الفساد يجري بشكل ممنهج ويكبر كما كرة الثلج

والشعب المسكين يسقط بين براثن المتلاعبين ويتلقى الضربات المتواصلة وهو لا يقوى على الأنين

وما تأسس من فساد في فترة أربعين عاماً وتنامي حجمه حتى صار هرماً هائلاً كفيل بأن يطفئ في النفوس كثيراً من القيم والأخلاق

فالفساد لا يكون إلا بوجود مفسدون وبالتالي فقد تكونت كرة هائلة يستحيل فكفكتها دون أي قوى جبارة تتمثل بجيل جديد يؤسس على مبادئ وأخلاق

ضغط القاعدة الشعبية أحدث تغييراً لكنه ظل تغييراً محدوداً لا تديره أيد المغيرين

وبرأيي المتواضع أنه كان يلزم أن يصاحب هذه المرحلة فريق آخر قريب من قمة الهرم على تنسيق مع ثورة القاعدة

لتحدث انقلاباً سريعا وتعبئ موقع القيادة إلى أن تتم عملية الانتخابات الديمقراطية

ولو حصل ذلك لحدثت الثورة في مدة زمنية قصيرة ولم يسقط الضحايا البريئين

ولضبط الأمر بعيدا عن أيدي الدائرين في دائرة الفاسدين والمفسدين

ولما حدث ما حدث في ليبيا واليمن وسوريا

اعتذر لمداهمة النعاس أجفاني ولم تعد تقوى على الثبات وأكبو كما يكبو الطفل

نستكمل بإذن الله غدا

وحتى الغد أتمنى للجميع الصحة والعافية

تصبحون على خير