[نصيرة تختوخ]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أستاذ طلعت لماذا يقولون أنك مت؟
لماذا يعلنونها و يقدمون التعازي؟
هل يقصدون أنك لن تكتب بعد اليوم؟ أنك لن تحب بعد اليوم؟ أن فلسطين بحيفاها و يافاها و جليلها لن تزهر بعد اليوم في أشعارك؟
كيف يجرؤون أن يقدموا لنا النهاية في قصاصة ،في مقطع، في جمل، في جريدة.
طلعت سقيرق الذي رسم دوائر العشق الفلسطيني و أنبت سنابل فلسطين في سطوره لا يمكن أن يحصده الموت ويمضي .
طلعت سقيرق كان لازال مشتاقا لوردة الصباح يقطفها من حيفا و لقطرات الندى يبلل بها أصابعه الشاعرة.
منه تعلمنا أن نتفاءل كثيرا وأن نشرع قلوبنا للمحبة وأن نرفض الاستسلام للهزيمة.
منه تعلمنا أن نفتح صدورنا للقصيدة كي تبحر فينا ونبحر معها ولانخشى تقاليد النقد و البحور.
طلعت سقيرق الأديب و الشاعر و الناقد.
المتواضع و المعطاء وعاشق فلسطين.
كالأشجار المثمرة إلى الأبد لن يموت ، في كل سطر و حرف خطه يحيا ويتنفس.
طلعت سقيرق باقٍ بيننا وفي الأدب العربي و الحب الفلسطيني هو فارس كتب اسمه بريشة مغموسة في محبرة القلب و الوجدان .
لن يموت وهراء أن يموت.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]