أ.هدى الخطيب ـ مفجوعون جميعنا
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/60.gif');border:4px inset black;"][cell="filter:;"][align=center]
الأُستاذة هدى نور الدين الخطيب
لن أُرسل كلمات عزاء ،لا شك أنك سئمت وسئمنا جميعا عبارات العزاء والمواساة ،ودموع الفرق
عجزنا حتى الوجع عن تقليب صور الذاكرة ،،وما حمله كلٌ منا من ود ،وتقدير ،للراحل الغالي
الباقي في الفؤاد ما شاء للنبض أن ينبض ،وللقلب أن يخفق .
تتوافد أحزاننا متسارعة هذا العام ،،لا نعلم مشيئة الله ،أن توحدنا المصائب في نور الأدب
من منا لم يفقد عزيز ،،أو يُبتلى بمرض ،أو محنة في عام الشؤم 2011
لكن الحزن الأعظم كان وسيبقى برحيل ا.طلعت سقيرق
تغيبتِ غاليتنا ،وآثرت الوحدة حزنا ،،وألما ،وهما
لا الوجع يُرجع من اختاره الله لجواره
وإن كانت الوحدة تجلبه بالخاطر ،،نُحلق بعالمنا وإياه ،،لكن فجأة تتراكم صخور الواقع
فيكبر الألم فينا ويكبر ،،فهل نتركك موجوعة وأنت حاضنة أحزان كل واحد فينا
كم واسيتنا في أوجاعنا ،،وكم رممت في أعماق أوشكت ان تتلاشى من كثرة التصدع والأنين
اكسري صخرة الحزن والفراق بعنادك ،وعنفوانك أ.هدى
حطمي قيود الاستسلام ،،لأنها مشيئة الأقدار ..
كان رحمه الله يريدك وضع يده في يدك ليملأ هذه الدنيا كتابة وكتابة
فالوجع الفلسطيني لم ينته
وساحات الوطن العربي ،،أحزانها تتسع ،،وتناقضاتها تكبر وتكبر
لمن نترك فضاءات الكتابة وتحدياتها
فن الانتصار بالقلم ،،ورسم معاناتنا العربية كلمات وكلمات حتى العودة
فهل تجيبنا أ.هدى إن طلبنا منها أن لا تبتئس ،،وتواصل الرسم بالكلمات
إيمانا بالله ،،فله ما أخذ ،وله ما اعطى ،وإليه جميعا راجعون
أ.هدى
صعبة لحظات الحزن ،والفراق ،،ومحال نسيان من أسدى الخير والنصح والإرشاد
فكان الأب والأخ والصديق والرفيق
محال تصديق رحيله ،،وتوسده التراب ـلكن لاراد لقضاء الله وقدره
الذي أراد له أن يكون بجواره ،خير من بقائه بأرض فانية ،،موجوعة أحزان ونفاق
أبوح مابنفسي لأخت عزيزة وغالية ،،أريدها بخير وقوة ،رغم الصعاب وتحدي الأقدار
تعارفت عليها بنور الادب ،لمست وفاءا بخاطرها ،وإيمانا قويا بقضيتها حتى التضحية
وبذل كل نفيس لأجل مانذرت قلمها لأجله
آلمني غيابها ،فأطلقت العنان لكلماتي ،عسى أن تلقى صداها
مفجوعون جميعنا بنور الأدب ،،بترجل فارسه ،،أرجعي الامل لنا بعودتك
ولا تطيلي في الغياب ،وتسترسلي في الأحزان
الخيرة فيما اختاره الله للفقيد الغالي
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|