رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=right]
منذ أن حل الحزن بشرفات المقل يا صديقي عادل و أنا أتلصص السطور كي أنفجر .. ها هو بريدك يأتيني و حسرة فراق طلعت تنهش ما تبقى من ذكريات .. ما تبقى من صور التحدي .. تسل خنجرا من حديد التوقف .. هل نتوقف عند فلسطين و حلم الرجوع ؟ .. هل نكتب ألف قصيدة هذا المساء و نبعث إلى عيون القدس ليلة للرثاء .. يا لهفة الشوق .. يا لهفة الشعر لو يعيده إلينا بهيئة رجل كان اسمه طلعت .
يا صديقي عادل سيكون هذا العيد من غير طلعت .. لن يهدينا بوح إشراقه الصباح .. هي الأتربة من سكن وجهه و الأمكنة .. و أنت و أنا سنصلي و ندعو له بالمغفرة و أن يتقبله المولى عز وجل بين عباده الصالحين .
لا الأشرعة ستسدل أمام موج البحر .. لا الأغصان ستنكسر مهما هبت الرياح .. لا الزهور ستنكمش عند صباح ماطر .. لا حبات رمال الصحاري ستزعجها وهج الشمس المحرق .. لن ننزل الأجنحة المسافرة مع أطياف روحه .. لن نتوارى تحت سترة جدي و جدي أوصاني بمواصلة الزحف حتى تحقيق الرؤى الممكنة .
يا صديق العادل نحن من نسل "عبد القادر" و "بن بولعيد" .. لا نخون الأمانة .. لا نستسلم .. لا نتوقف في منتصف طريق الأشواك .
نم هنيء يا طلعت فروحك تسكن المكان و المكان سيبقى جنتك المخضرة التي زرعت فيها كتابك الفلسطيني و أشعارك التي ستبقى تصرخ " فلسطين في دمي مهما تواريت تحت التراب "
أخي عادل .. دوما أنتظر حروفك بمنتهى الشوق .
في انتظار ردك لك مني أريج عودتي من بين حبات التراب .
[/align][/cell][/table1][/align]
|