((( صَهِيلُ الْحُزْن )))
يَصْهَلُ الْحُزْنُ فِي غَيَابَاتِ رُوحِي
وَالْمَسَافَاتُ .. يَا صَدِيقِي تَئِنُّ
أَعْزِفُ الْآهَ ..وَالضُّلُوعُ اسْتَعَدَّتْ
تَنْزِفُ الدَّمْعَ .. وَالْعُيُونُ تَرِنُّ
ذَبَحَ الْمَوْتُ.. فِي الْوَرِيدِ حُرُوفِي
صَرْخَةُ الشِّعْرِ يَا أَسَى كَمْ تَحِنُّ
شَيَّعَتْ رُوحَهُ .. وَبَثَّتْ أَرِيجًا
زَفَّةُ الْقَبْرِ .. يَاتُرَى مَا تُكِنُّ ؟
خَيْمَةَ الصَّبْرِ هَا فَتَحْتُ عَزَائِي
وَاسْتَوَى الْحُزْنُ حِينَ يَتْلُوهُ حُزْنُ
أَحْتَسِي الصَّبْرَ مِنْ بَرَاعِمِ كَأْسٍ
فَتَّحَتْ مُرَّهَا لِيَخْضَرَّ لَوْنُ
أَكْظِمُ الدَّمْعَ فِي فَرَاغَاتِ حُزْنِي
أَشْقَرَ اللَّوْنِ .. أَيْنَمَا رَفَّ جَفْنُ
رَعْشَةُ الْحُزْنِ .. يَا ثِمَارُ تَدَلَّتْ
مِنْ سِلَالِي .. وَغَابَةُ الْمَوْتِ تَدْنُو
رَشَفَتْ هَمْسَ رُوحِهِ حِينَ أَلْقَتْ
ظِلَّهَا الْمُرَّ .. وَالْمَسَاءَاتُ تَرْنُو
ثَقُلَ الْقَلْبُ .. وَالْعَقَارِبُ دَقَّتْ
سَكْرَةَ الْمَوْتِ .. وَالْمَلَائِكُ تَحْنُو
وَالثَّوَانِي.. تَرَبَّصَتْ..مُنْذُ نَزْعٍ
تُسْكِنُ الرُّوحَ .. لِلْخُلُودِ وَتَعْنُو
أَفْصِحِي الْيَوْمَ .. يَاعَصَافِيرَ حُزْنِي
سَقْسِقِي الصَّبْرَ فَالْمَدَى الآنَ غُصْنُ
سَكَبَ الْحُزْنُ .. فِي قَنَادِيلِ صَبْرِي
شَهْقَةَ الدَّمْعِ .. وَالْأَسَى ..إِذْ يَعِنُّ
بَسَطَ اللَّيْلَ .. مِنْ جَنَاحٍ كَئِيبٍ
كَاسِفِ النَّبْضِ .. وَالْمَشَاعِرُ عِهْنُ
عَصَفَ الْمَوْتُ ..لَمْ يَصُنْكَ جَنَاحِي
يَصْهَلُ الْحُزْنُ .. وَالضُّلُوعُ .. تَئِنُّ
عادل سلطاني ، بئر العاتر الاثنين 24 أكتوبر 2011