[align=justify]
مع جفاف أفكاري الكتابية هذه الأيام ، أقدم لكم مشاركة طفولية رسمها طفل ما يعيش بداخلي، ورغم شعوري بالخجل، قررت أن أسهم بهذه المشاركة لأنها نابعة من القلب ولأنها رسمت على أرض فلسطين ولأن هذا ما أملكه الآن لأهديه لروح المناضل الاستاذ/ طلعت سقيرق رحمه الله وعائلته الكريمة والأستاذة هدى الخطيب وكل محبيه في كل مكان، ولأخوتي وأخواتي وزملائي في نور الأدب...
كنت أدرس وجاءتني الفكرة فرسمت ببساطة وسرعة، لذا اعذروني على تواضع العمل[/align]
اسمحوا لي أن أفسر بعض الأمور المتعلقة برسمتي المتواضعة/
[align=justify]
- هذه الرسمة تمثل اسم الأستاذ طلعت سقيرق رحمه الله حرفياً....
- حرف الطاء جاء على شكل خارطة فلسطين، لأن الأستاذ طلعت سقيرق تمسك بفلسطين بكل عباراته وكتاباته وأعماله ....
- نلاحظ أن حرف الطاء " خارطة فلسطين تبكي " وهي على شكل عين تبكي رحيل الأستاذ طلعت ، لأنها كانت تتمنى " فلسطين " أن تعانقه .
- هذا الصقر الغاضب ( ألف الطاء) يحمل الروح التي زرعها الأستاذ طلعت فينا، إنها روح النضال والصبر والأمل..
انظروا إلى الصقر وهو يتشبث بفلسطين بكامل ترابها بمخالبه ، إنا روح المقاومة التي لا تعرف الأستسلام، وكل من يعرف الأستاذ طلعت يدرك مدى تشبثه بفلسطين كل فلسطين حتى آخر نفس...
- القلم الموجود بالرسمة ( حرف اللام) هو قلم الأستاذ طلعت، الذي يحمل العلم الفلسطيني والهم الفلسطيني حتى النهاية....
والقلم لا زال موجوداً مع العلم الفلسطيني ، لأن الفكر الذي يحمل الخير يبقى رغم رحيل أصحابه تتوراثه الأجيال، وفكر الأستاذ طلعت وزملائه المناضلين موجود وباق فينا ستتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.
- قبة الصخرة تمثل حرف العين ، وبالطبع إنها تمثل مكانة المقدسات - التي تنزف ألماً في الأسر وخصوصاً في قدسنا الحبيبة- عند الأستاذ طلعت وفي كتاباته.
- أما حرف التاء الذي يمثل طبقاً يحمل البرتقال الحزين الذي يشتاق إلى أصحابه الحقيقيين ومنهم الأستاذ طلعت، برتقال يافا وحيفا الذي سرق من أهله وبرتقال غزة الذي يداس تحت مجنزرات الاحتلال، ويكفي أن نعرف أن الكيان الصهيوني يحاول الترويج دوليا لشهرته في تصدير أجود أنواع البرتقال ، والأستاذ طلعت واللاجئون هم أصحاب هذا البرتقال وأهله الحقيقيون!
[/align]
- والآن مع كلمة سقيرق:
[align=justify]
- حرف السين جاء على شكل مفتاح ، وللتمسك بالمفتاح رمزية عند اللاجئين الفلسطينيين، وللاجئين مكانة كبيرة في كتابات الأستاذ طلعت...
- وجاء رأس المفتاح صورة ملثم فلسطيني مقاوم غاضب ( حرف القاف) ، وفوق رأسه حجران ( نقطتان للقاف) ، هذان الحجران يرمزان للانتفاضة الأولى .
بالطبع هذا الملثم يرتدي الكوفية الفلسطينية...
- أما النقطتان اللتان على هيئة قنابل يدوية فهما يرمزان للانتفاضة المسلحة " الانتفاضة الثانية" ، والأستاذ طلعت رحمه الله كان يعطي للانتفاضات مساحة كبيرة من كتاباته ، كما وأن الشعب الفلسطيني بالداخل اعتاد على الاستماع للاناشيد الحماسية التي كتبها الأستاذ طلعت وانتشرت في فترة الانتفاضة.
- حرف الراء يمثل مرحلة ما قبل النصر حيث تتحطم الصهيونية " في الرسم هناك النجمة السداسية التي تمثل الصهاينة" بفعل نضالات المناضلين ومنهم الأستاذ طلعت وهم أساس النصر لأنهم يشكلون جيلاً بأكمله يقف في مواجهة الصهيونية وسيحطمها باذن الله.
- وأخيراً حرف القاف الذي يشكل قارباً يبحر عبر البحر ويقترب من جزيرة الأحلام ، جزيرة النصر
ويعود البرتقال مبتسما الى أهله ( نقطتا القاف)
فتمد الشجرة يدها وتنطلق ولا تنتظر من شوقها
لتسقط البرتقال على القادمين من بعيد وهم يرفعون شارات النصر
وتعود الطيور المهاجرة كما ترون بالرسمة، تعود الى وطنها فلسطين..!
رحم الله الأستاذ / طلعت سقيرق وكل الشرفاء الذين سبقونا على درب النضال وماتوا على ذلك
وإنا إن شاء الله بهم مقتدون
[/align]