[عبدالكريم سمعون]

دوما هناك مراتب ودرجات لترجمة الإحساس للآخر .. والمنتجات الإبداعية .. ذات مراتب تعبيرية ... يقال الشعر أدناها .. وأرقاها الموسيقى .. وبينهما يأتي الرسم والنحت ..
فالكلمة متى دخلت بالتركيب اللغوي تتعدد محمولاتها التأملية ..وأبعادها الرؤية قد يجوز على عدد قراءها ..
أما من حيث دلالتها المباشرة فهي محدودة المعاني .. قد تؤدي لبعض مدلولات .. لا أكثر ..
وأنا أرى أنك بالغت في الشرح برسمك من حيث الرسم .. أي هناك تصغير لفهم وذائقة المتلقي ..
لا بأس بتجريد أكثر .. أي ..لو أن الرسم كان أكثر تجريدا لينتقل من المفهوم الحسي الخاضع للحواس للمفهوم العقلي الذهني المجرد ..
ولم تكتفي بتفاسير رسمك لا بل زدت عليها الشرح بالكلمات ..
وما أدراك أنني أنا كمتلقي لدي عشرات الإسقاطات لمدلولات رسمك وجميعها رائعة وأعذرني أيضا قد تكون جميعها .. أعمق مما ذهبت إليه ..
هل تتخيل يا أستاذنا ,,أن يكتب الشاعر قصيدة ويكتب ملاحظة قربها .. إنتبه هذه قصيدة ..
أم ينشرها ويترك لذائقة المتلقي الحكم ..
تفسير الرسم هنا أبعد الرسم عن التكثيف وأعطته المسحة الطفولية التي ذكرتها أنت .. تماما كقصيدة النثر ..
وأعود لأقول لك .. حبيبي وأخي وصديقي الغالي .. علاء ..
أنت أستاذ .. راقي .. تمتلك مقومات المؤسس لمدرسة ونهج لا مسبوق .. في كل ما تنتج من إبداع ..
علاء أنت لاتشبه ولا لون يشبه لونك .. ولا كلمة تشبه كلماتك .. "
أنت تكتب وترسم لون علاء وحرف علاء .. اللّا يشبه غير علاء ..
وطبعا أنت تعرف كم أحبك يا صاح ...
وتعرف أنني لن أقول سوى ضميري .. ولأنني أحبك أكثر أكون حرا أكثر معك ..
وبالتأكيد سأشكر أبتي وصديقي وشريكي وأخي الجزائري الرائع الذي قال كل ما قلته أنا بكلمات قليلة ..
وأستاذتنا الغالية الأخت حياة شهد .. طبعا حياة فنانة تشكيلية رائعة بالإضافة لكونها روائية وشاعرة ..
وأشكر صديقتي وأختي الأقرب إلى روحي .. أديبتنا الغالية شيماء ..
لجميعكم تقديري وشكري .. ومحبتي



سمعون