عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 04 / 2008, 33 : 05 AM   رقم المشاركة : [133]
آنست نوراً
ضيف
 


رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار


غزة تختنق

هنــــا غزة حيث لا وقــــود

هنــــا غزة حيث لا سيــــارات ولا مواصلات


هنــــا غزة حيث لا دواء

هنــــا غزة حيث لا غــــــــذاء

هنــــا غزة حيث الارتفاع الباهظ في الاسعار ان وجدت ما تشتريه اصلا

رجال الشرطة يركبون الحصن ويسيرون بواسطتها دوريات لعدم توفر الوقود لدى الكثير من سيارات الشرطة





السيارات تصطف بالمئات بل بالآلاف امام محطات الوقود للتزود بالسولار والبنزين ..
وانت وحظك ... ... ... فقط للحصول على لترات بسيطة من السولار










أطفــــــال وشيوخ بلا دواء ... ولا علاج ... من لهم ؟؟؟
لهم الله ذو الجلال والاكرام




بقلم: د.إبراهيم حمّامي

قبل ما يزيد عن الشهرين سقطت الحدود المصطنعة بين فلسطين ومصر بعد اشتداد الحصار وتزايد جرائم الاحتلال، وكانت خطوة ايقاف امدادات الوقود وقطع التيار الكهربائي الشرارة التي دفعت بالناس باتجاه بعدهم ونطاقهم الطبيعي، أي اهلهم واخوتهم في أرض الكنانة، دخلوا بكل احترام، قضوا حاجياتهم وعادوا الى سجنهم الكبير – قطاع غزة.

حرّكت هذه الموجة الجماهيرية بمئات الالاف أقلاماً سوداء، صبت جام حقدها على كل ما هو فلسطيني في محاولة لتأليب الرأي العام المصري المتعاطف بالكامل والداعم لصمود شعبنا، في عملية ارعاب مبرمجة لاظهار الفلسطيني بمظهر الشرير الطامع في الاستيطان بسيناء، جالب الأوبئة والأمراض والعملات المزورة، وهو ما دحضته الوقائع وفشل مثيرو الفتن من أصحاب أقلام السوء في اثباته أو في التأثير على موقف الشعب المصري العظيم.

تحول هؤلاء بعدها لاسطوانة مشروخة لا اساس لها من الصحة، اسموها الأمن القومي المصري، والتهديد القادم من الشرق، والمقصود هنا التهديد الفلسطيني لا الاسرائيلي، وزادوا جرعة التخويف والترهيب، وخرجوا ومعهم أغبياء متذاكين من فريق أوسلو بنظريات غريبة مفادها رفض القاء تبعات ومسؤوليات الاحتلال على مصر، ولافشال هذا المخطط يجب ابقاء الاحتلال على المعبر لنثبت أن هناك احتلال، كلام سخيف كمروجيه، يهدف فقط لخنق الشعب الفلسطيني تساوقاً مع المحتل البغيض، وكأن أمن مصر القومي لا يتحقق إلا بوجود ضباط الاحتلال على المعبر، وكأن الاحتلال يتحمل أي مسؤولية اليوم، وكأن أحداً طلب من مصر تحمل أية مسؤولية، المطلوب فقط هو فتح وتنظيم معبر رفح ليكون فلسطينياً مصرياً خالصا، فهل هذا مستحيل أو تعجيزي؟

لا يرغب أي فلسطيني بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، ولا يقبل أحد بذلك، ولم يحدث يوماً أن شكّل أي فلسطيني خطراً على مصر مطلقاً، لسبب جد بسيط لأننا نكن كل المحبة والمعزة لمصر وأهلها الكرام، ونعتبر أن أمن مصر هو أمننا، ويؤلمنا جداً ما يشاع عن تعرض مصر الحبيبة للخطر لأننا نريد العيش والبقاء، ونرفض في ذات الوقت التساوق مع المحتل في فرض الموت البطيء على مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة.

رغم ذلك يصر النظام الرسمي في مصر على الوقوف في جانب الاحتلال والمشاركة في فرض الحصار الجائر على شعبنا دون أن يرف له جفن، وتحت أعذار واهية، يساعده في ذلك موقف فريق رام الله الرافض لفتح المعبر والمصر على العمل باتفاقية دحلان لعام 2005 أي عودة الاحتلال للتحكم بقطاع غزة بعد أن اندحر عنه، هذه السياسة التي تعني الاعدام البطيء لمليون ونصف فلسطيني، سقط منهم اليوم 6 مرضى فيما ينتظر الالاف نفس المصير.

لم يكتفوا بذلك بل بدأوا في بناء سور حديدي صخري بمئات الملايين من الدولارات، سور ذكّر صديق لي بسور ذي القرنين، وبعد أن وصل الأمن القومي لأخطر مراحله وجيش مصر يتحول للمخابز لسد العجز في لقمة العيش، وشعب مصر يبحث عن رغيف العيش يملأ به الأمعاء الخاوية بينما مئات الملايين تصرف لتجويع اخوة لهم على الجانب الآخر من الحدود، يبحثون عن لقمة العيش مثلهم تماماً!

عندما يعلن شعبنا الصابر على ظلم الاعداء والأصدقاء أنه لن يقبل قرار اعدامه تثور ثائرة المتاجرين بدماء وقوت شعبنا من حكام المقاطعة، بيانات هنا وادانات هناك، وتساؤلات مسمومة لماذا معبر رفح؟ توجهوا نحو معبر بيت حانون – أو ايريز كما يحلو لهم تسميته – ولكن لا يجيبوننا وبعدها إلى أين وبأي ثمن؟ وهل يستطيع كائن من كان أن يصل للمعبر المذكور؟ وهل الانتحار على معبر بيت حانون سيفك الحصار؟ وهل تساوت لديهم اخوّتنا مع اهلنا في مصر مع شركائهم في السلام المزعوم؟ أم هي المناكفة والتحريض والمشاركة المباشرة في الحصار؟

عندما يعلن شعبنا أنه سيفك الحصار يُهدد بتكسير الأرجل، ويعود البعض لتذكيره بالأمن القومي المصري الذي يحرص الفلسطيني عليه أكثر من حرصه على نفسه، لكن ماذا عن أمننا؟ لا نقول القومي لكن أمننا الغذائي والدوائي والكسائي؟ ماذا عن ضحايا الحصار؟ ماذا عنا يا أشقاءنا؟ هل يجب أن نموت دون أن نزعجكم؟ هل تتوقعون منا أن نموت دون أن نحرك ساكناً؟ اسألوا أنفسكم هل يقبل أحدكم أن يرقب موت مريض له أو جوع طفله دون أن يتحرك؟ لا تلوموا من يحتضر بل لوموا أنفسكم، الوضع اليوم هو أسوأ من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، فهل تريدون منا الموت الهاديء؟

يقول وكيل وزارة الاعلام د. حسن أبو حشيش في مقال له اليوم تحت عنوان " احذروا انفجار بركان غزة المنكوبة في وجه الحصار": " إن حالة التفرج علينا لم تعد مقبولة , وحالة الاستهتار بمرضانا وأطفالنا وشيوخنا ونسائنا لم تعد محتملة , وكل أنواع الصبر والاحتمال من المُفترض أنها نفذت منذ زمن , فلا مجال للمُغامرة والمُقامرة بمصير شعب بأكمله , كل حقن وإبر المخدر انتهى مفعولها , وكل أقراص المُسكن والمُهدئ باتت غير صالحة ... فنحن أمام شعب يُذبح بأسلحة غير ماضية , ويموت ببطء , ويُقتل بأنياب ضاحكة ضحكات صفراء , ويُخنق بأيادٍ مُلطخة بالدماء ولكنها تصافح أيدي منا" ويضيف " لقد بلغ السيل الزُبى , وبلغت القلوب الحناجر , وأصبحت المعيشة في قطاع غزة لا تُطاق , ووصل البركان والغضب الشعبي والجماهيري مبلغه , ولامس قشرة الأرض ويتهيأ للثوران , وكسر القيد , وإزالة الأسلاك , وتحطيم الطوق والقيد ... فالجوع والمرض والقيد والحرمان والعدوان ومنع التحرك والظلمة وتعطيل مناحي الحياة ...كلها مُسببات كفران ونكران للواقع, ومُسببات للثورة على كل مناحي الظلم... ها نحن نتحسس مواطن الخطر المُقبل , وظروف العيش القاسية , ونحذر الجميع من بركان الغضب الذي سيثور في وجه الجميع". انتهى الاقتباس.

الانفجار يا سادة قادم لا محالة، لن توقفه التهديدات بكسر الأرجل، ولا نشر القوات والمعدات، ولا الأخبار الملفقة عن وصول مساعدات وهمية، ولن يكون كسابقه في الوقت والتوقيت والقوة، ولن يقبل شعبنا أن يتحول لمحكوم بالاعدام البطيء بقرار عربي، ولن تفلح الجدر من كل الاتجاهات في وقف ثورة شعبنا وما عملية اليوم ضد موقع الاحتلال في ناحال عوز إلا دليل على ارادة البقاء، والأهم أنه لا يوجد لدى شعبنا ما يخسره، خياراته محدودة، اما الموت البطيء بقرار عربي، أو الموت السريع برصاص عربي، فهل تتحمل مصر الشقيقة هذا الوزر في الحالتين؟

كما يقول المثل: إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا، وشعبنا بالتأكيد ليس جبان.

شلل غزة بين المسئولية والظلم ****** بقلم الدكتور/ يوسف المدلل
لقد اعتاد أهالي غزة طيلة سنوات الاحتلال على كل أنواع الحصار المفروض عليهم لدرجة أنهم أصبحوا يألفونه وكأنه هو الطبيعي وما عداه هو الاستثناء، لكن السؤال المطروح في هذا المجال هو إلى متى سيبقى هذا الحال؟ ومن المسئول عنه في الحقيقة ؟ومن هي الجهات التي من الممكن أن تساهم في حله؟ كل هذه الأسئلة ستبقى مطروحة وستبقى على الطاولة إلى حين الفرج القادم من عند الله.

بداية الحصار له هدف واحد وهو محاصرة حماس وحكومة حماس وكل الذين يشاركون فيه، لا أستطيع أن أجد لهم سبباً واحداً حقيقياً غير ذلك، ولكن هل يعقل أن يعتمد الحصار وسيلة لإسقاط حماس طالما أن الذي يعاني من الحصار هم أبناء الشعب! وما معنى ألا يجد الطالب أو المريض أو الشيخ أو المرأة أو العامل وسيلة نقل تقله إلى المكان الذي يريد! سوى أن هؤلاء يدفعون ثمن عدم تصديهم لحماس ولحكومة حماس،وثمن انتخابات كانت سبباً في مجيء حماس للحكم.

إن الجهات المحاصرة عديدة ولكن أسباب الحصار متعددة، فالعدو الصهيوني وهو الفاعل المباشر والأول للحصار – إنما يلبي رغبة عنده في الانتقام من الشعب الفلسطيني بمجمله- بحماس وبدون حماس وهو الذي لا يألو جهداً في تعذيب هذا الشعب بكل مكوناته ليضيق عليه حياته ويجعله يندم على كل لحظة انتسب فيها لفلسطين وللأقصى بالرغم من كل تجاربه الفاشلة في ذلك وعلمه اليقيني بأن هذا الشعب ترسخت فيه مبادئ الثبات والصمود والتحدي لدرجة أفقدته صوابه وبدأ قادته يتخبطون في إدارة الأزمة مع الشعب الفلسطيني ويعبرون عن أحقادهم تارة بالأباتشي وتارة ب F-16 واستخدموا كل المحرمات الدولية في قتل المدنيين ولم يتورعوا من ذبح الأطفال وعلى مرأى ومسمع كل الفضائيات في مؤشر واضح لعدم اكتراثهم بردود الفعل العالمية ونداءات المؤسسات والمنظمات الدولية والتي كان آخرها تصريح المسئول الأممي جون غينج الذي ذكر بأن أسوأ سجن في العالم هو أحسن حالاً من قطاع غزة.

العجيب في الأمر أن هذا العدو والمستفيد الأول من الحالة الفلسطينية البائسة يجد في أشد أوقات الحصار سوءاًُ من يجلس معه ويتبادل معه الابتسامات العريضة من الفلسطينيين أنفسهم بما يجعله يشعر في قرارة نفسه أن هناك من الفلسطينيين من يفهم مبررات هذا العدو في قتله وتعذيبه وتشريده للفلسطينيين وخاصة أن هذا الأمر يتم في غزة والضفة سواء بسواء.

إن فلسفة الحوار التي يدعيها بعض أبناء الجلدة بأن الإنسان يتحاور مع عدوه لإيجاد السلام هي فلسفة حقيقية وواقعية ولكن الغير واقعي عندما يكون الحوار حوار طرشان، يكون حواراً لا توضع فيه الأولويات في المقدمة، فلو صدقت نوايا المحاورين الفلسطينيين لكانت أولوية فك الحصار ورفع الظلم عن الفلسطينيين عامة وغزة خاصة هي أولى أولويات الحوار ولكانت وجوه المحاورين يبدو عليها الجدية وليس وجوه من يرحب بصديق أو يلتقي بحبيب! إن ما ألفناه من صور اللقاءات الحميمية لا تعكس أن وراء هذه اللقاءات حزم في مواضيع تهم الشعب أولاً، وإلا ما معنى أن تكون اللقاءات دون أي نتيجة فلا الحصار يرفع ولا الحواجز تزال ولا المعابر تفتح! إذن فعلى ماذا يتحاورون؟ هل يتحاورون على حدود الدولة أم على العاصمة القادمة!!! فمع كل الاحترام لكل ذلك لكنه ليس له معنى إذا كان الأقرب من ذلك ليس قريب المنال وإذا كان العدو يقود حرب إبادة للشعب الفلسطيني وعلى أسوأ الأحوال لابد أن يكون هناك خطان متوازيان للحوار أحدهما يقود الأهداف الإستراتيجية والآخر الأهداف المرحلية، وبالرغم من يقيني أن أهمية ذلك لا تغيب عن بال المحاورين الفلسطينيين ولكنني أخشى أن يكونوا هم الآخرون يتلذذون بعذابات الشعب في شقي الوطن في الشمال من أجل الانتقام من المقاومة التي تفسد عليهم لقاءاتهم الحميمة، وفي الجنوب من أجل الانتقام من الشعب الذي لا يثور على الحكومة.

أما المشاركون الآخرون في الحصار من عرب وعجم فلكل أهدافه ومسبباته، فآخرون يخشون من نجاح تجربة حماس وآخرون يرون في حماس امتداداً لتنظيمات في بلدانهم سيدفع نجاح حماس لتفوقها وزيادة تأثيرها، كل هذا معروف وليس جديداً، ولكن ألا يستحي هؤلاء جميعاً من أن لا يرحمهم التاريخ ؟ ألا يخشى كل أولئك من موقفهم أمام الله وهم المسئولون الذين سيحاسبون على كل ذلك .

إن الظلم الواقع على الفلسطينيين اليوم والذي بدت معالمه أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، فانعدم الوقود... وشح طعام الأطفال..... والأسواق التي بدت فارغة، وازدياد وفيات المرضى الذين يجب أن يتحولوا للخارج.... كل ذلك يدل دلالة واضحة على مدى الاستهتار الدولي والصهيوني بل والعربي والفلسطيني السلطوي بالشعب والقضية، وأنه لا يمكن أن يكون هناك مصداقية للقيادة الفلسطينية في الحوار حتى ولو أوجدت ما يبرره إلا بعدما تكون أولى مراحله فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وغزة بالذات، ورؤية آثار ذلك على أرض الواقع

اللهم كن عونا لأهلنا في غزة

عز النصير

فانصرهم
  رد مع اقتباس