[حسن ابراهيم سمعون]

الأخت الغالية ناجية , لست بمزاج طيب , ولكن لأهمية الموضوع سأداخل , فهلا سمحت لي أيتها السيدة وليس ( الولية )
أختي بالرغم من بساطة , وسلاسة النص لكن أنت وضعت يدك بجرح عميق , وملتهب دومًا ومنذ آلاف السنين ,,
إنها الذكورية يا أختي التي فرضت نفسها بعد مجتمع الصيد الأول , وبداية المجتمع الزراعي , واستمرت وللأسف حتى الآن في معظم مجتماعتنا
فطبقة رجال الدين ( وليس الدين ) هم من كرسوها ولا أستثني طبقة منهم , حتى الإسلامويين وصابغي اللحى وسواح الجنس
فلقد استمر الجميع لتسخير الدين ونصوصه لصالح غرائزهم , وشهواتهم واستندوا في ذلك على سير , وأحاديث يشك بصحتها
وعلى تآويل من النصوص المقدسة , وحرفوها عن هدفها ,,,,,,,,
أختي ناجية في يوم كان الرب أنثى ,,, لكنهم أصروا أن يجعلوا الرب ذكرًا ..
راجعي الليجندات , والميثيالوجيا , ولاحظي أصل الحكاية ,,,
الأديان يا أختي بريئة من ذلك لكنه نفاق الأكليروس , والكهان , ومن كل الأصناف والملل ولا أستثني أحدًا حتى أنا
والمجتمعات الغربية , قبل غيرها متورطة بالأمر , فلا يغرنك حقوق المرأة , وووووو
فهم يتاجرون إلى حد أن يضعوا صورة إمرأة عارية ليسوقوا منتج شيكولاته ...
وقبل التغزل بالجسد الإنثوي كان التغزل بجسد الذكر ,,,( جماليًا ) وأعتقد بأنك سمعت عن عملية الخصاء الشهيرة التي قام بها أحد البابوات
بالبازيليك بالفاتيكان , وقطع الأعضاء الجنسية الظاهرة ,,لأرقى تماثيل صنعها أنجلو , ودافنشي ,,, والمرعب بأن هؤلاء أعابوا على طالبان تفجير تماثيل بوذا
فنحن يا أختي بحالة نفاق , وتكاذب , وعهر ديني , واجتماعي , وأخلاقي ,,,

شكرًا لك
حسن ابراهيم سمعون