رد: الإسلام ... المضمون في مهب الريح ، والشكل إلى أين ؟!
بسم الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ..وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة .. وما قضى حتى بين لنا سبيل الرشد والضلالة .. فاللهم جازه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته ورسولا عن رسالته ..آمين ؛
الأخت فاطمة .. موضوعك الهادف يستحق النقاش واسمحي لي ..
أولا هذه الأسئلة وغيرها مما يؤكد غياب الثقافة الدينية في المجتمعات المسلمة وهذا واضح جلي ومعلوم أن الأنظمة الإسلامية -إسمًا- حاربت الدين بكل الطرق حتى خرجت لنا هذه الأجيال بلا هوية تذكر إلا من رحم ربي .. على أنه لا يجوز أن نسخر من ذلك فمن بسأل عن شيء بسيط أفضل ممن لا يسأل ..
اما عن اللحية والثوب القصير وأن الأيمان بالقلب وأن عمود الاسلام ليس كذلك .. فهي يا أختنا الغالية مراتب وأعمال تتفاوت من حيث الأهمية ولا تنفصل عن بعضها ومثال ذلك ثمرة الموز أو البرتقال .. هل تتخيلي أن تبقى بلا غلاف يحفظها أو قشرة ؟!! بالطبع لا .. ورغم عدم أهمية القشرة بالمقارنة باللب الذي نأكله من الثمرة حين نأكلها ونرمي بالقشرة .. فإن هذه الثمرة لا يحميها ويحفظها إلا هذا الغلاف ..
كذلك اللحية وغيرها من معالم الشخصية المسلمة ومظاهرها وسأحكي لك موقفًا بسيطا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو يقضي نحبه مقتولا شهيدا ..
جاءه شاب وقال أبشر يا أمير المؤمنين بصحبة وجهاد مع رسول الله وحسن صحبة مع خليفته ابو بكر .. وبشره بالجنة _ وهو من أهلها رضي الله عنه وأرضاه _ فقال عمر يابن أخي قصر ثوبك فإن أنقى لثوبك وأتقى لربك .. فهل تري أن عمر في هذه اللحظة ينصح بشيء تافه ؟!!
وما يروجه العلمانيون وأشياعهم من أن الدين لم يعد يصلح لحكم الدنيا وأن الشرع قاصر عن فهم مستجدات الحداثة والمعاصرة والتكنولوجيا وغيرها من الكلمات الفضفاضة . ليس إلا هروبًا من الخضوع لحكم الله وترك شهواتهم ومشتهياتهم من المحرمات التي يقف الشرع لها بالمرصاد .. وهذا في حد ذاته إتهام للشرع وللمشرع الحكيم سبحانه بالتقصير وعدم العلم بما يستجد في الدنيا وقد وضع سبحانه الدين الخاتم ليحكم حتى يوم القيامة .. وقال ..اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ..
فكيف يرضى الله لنا ولا نرضاه لحكمنا ؟!!!
رعاكِ الله أختنا الكريمة الموضوع ذو شجون والكلام فيه يطول ولا أريد أن أحتكر الأمر وغيري أولى مني بالحديث وأقدر وأعلم .. فاللهم أنصر دينك .. ووفقنا لما تحب وترضى .. تقبلي تحياتي وتقديري لطرح هام ؛
|