أخي الفاضل علاء ...
صدقني أحيانا أشعر بحيرة شديدة فلا أجد معها معاني لما يحدث أمامنا
و قد تهت بين الحقيقة و السراب و بين ما هو شرعي و ما هو مناقض للشرعية تلك التي يعطيها الغرب معان على حسب هواه
و يعطيها العرب معنى آخر قد يكون أشبه بالعدم ...
وجهة نظرك هنا لا يختلف عليها إثنين .. و هو الواقع الذي يعلمه الجميع
لكن الذي يؤلمني هنا أيضا ... أشياء اخرى
هذا الزعيم الذي تحدثت عنه في نصك يعلم الكل مصيره و ما انتهت إليه اموره
لكن و ماذا بعد ذلك ... ؟
ماذا حدث بعده ... ؟ ألا ترى ان الأوضاع لا زالت على حالها إن لم نقل أكثر .. لكن باحترافية التخفي ..
المشكلة ليست فقط في شخص واحد ..
أتعتقد أن الوضع في ليبيا و الاحداث الدامية كانت بفعل شخص واحد .. أكيد لا فلو سلمنا بذلك لقلنا أن هذا الزعيم هو فرعون نفسه
لكن بالطريقة التي تم إلقاء القبض عليه بها .. و لحظات الضعف الخارقة التي كان عليها و هو يرى جسده ينكل به بل في اللحظات التي كان يواجه فيها طيف الموت
و هو يرفرف فوق رأسه ... هل استطاع فعل شيء .. ؟
و أين هؤلاء الذين قتلوا و نُسِبوا إليه لِمَ لم يستطيعوا إنقاده ..
هناك يا اخي قوى داخلية و خارجية تتحكم في زمام الامور لذلك فحوارك كان يجب أن يكون عاما ... لأن النقطة التي ينتشر منها الدمار و الخراب لم يتم اكتشافها بعد
لأن الفتيل الذي أشعل الموت .. لم يخمد بعد ..
لأن المنطقة المشبوهة بالفساد و التي انطلقت منها العدوى لم تعالج بعد ..
لذلك قضية التاريخ و التأريخ و الخطابات الكلامية التي لا تضيف شيئا و لا تقتل أيضا تبقى مجرد هفوة للحياة القاسية ..
تقبل مروري و شكرا على التميز الدائم ...
تقديري ..