عزيزي الأديب المبدع خيري ،
اشكرك على الحضور بالرغم من انشغالك بمراكبك ومن عليها ، اهلاً وسهلاً بك في كل الأوقات 
حقيقة عندما تم دعوتي لهذا الحوار تخوفت ولم اكن ادري انه سيكون بمثابة جلسة عائلية جميلة ، شعرت فيها بمحبة كل الموجودين.
والأن اسمح لي ان اجيبك على اسئلتك استاذي الفاضل
أين أوجه الشبه والاختلاف ما بين الشاعرة العربية أو الشرقية لأكون أكثر تعميماً والشاعرة الغربية من حيث الإطار الخارجي أو أسلوب الكتتابة ومن حيث المضمون والعمق في طرح المواضيع وطرق معالجتها؟
تميل الكاتبة الشرقية الى الكتابة بطريقة غير مباشرة ، خاصة اذا تحدثت في المشاعر ، تأخذ القارئ معها في رحلة الى خيالها ، وبالرغم من المحظورات التى تفرضها البيئة الشرقية من ناحية نوعية المواضيع الا انها احياناً تثور كالبركان تنثر البوح بقوة وجرأة ، كتابات المرأة الشرقية فيها لمسة انثوية واضحة من خلال حرصها على مخاطبة الرجل واشعارها بحاجتها له في حياتها وهذا يتجلي واضحاً في الأدب النسائي.
اما الكاتبة الغربية فهي تكتب بالأسلوب المباشر الذي يعتمد على الوقائع وكتاباتها اقل دفئاً، وكثيراً ما تظهر نديتها للرجل في كتاباتها كما انها تميل للكتابات الفلسفية.
السؤال الثاني: أدرك حقيقة معنى القلم بالنسبة لكتابة ذات خصوصية وتميّز، هل هناك بديل عن القلم إذا لم يتواجد؟ هل تكتب سلوى ببقايا القهوة أو .. ؟
اقلامي وأوراقي هم رفقاء الدرب ، احملهم معي في كل مكان ، فأفكاري لا تعرف مكان ولا زمان ، تهاجمني فجأة فيقف قلمي لها بالمرصاد ويأسرها ويودعها السطور.
حصل لي مواقف لم يكن لدي قلم وورقة فكتبت على رمال الشاطئ ولكن كان الموج لكلماتي بالمرصاد يهجم عليها ويبتلعها تاركاً اياي في حالة حزن
كتبت على زجاج شرفتي بأصبعي عندما تكاثفت انفاسي عليه وما ان تبدد بخار انفاسي حتى تلاشت كلماتي
ربما يأتي يوماً اغمس فيه اصبعي في فنجان قهوتي لأكتب قصيدة بطعم الهيل ، من يدري
يبقى القلم هو الرفيق الذي يتكئ عليه الكاتب، وتبقى اوراقنا هي الصدر الرحب لكلماتنا الهاربة منا صوب القراء.
اسمح لي ان اهديك صورة لمركب اتخيل بأنه يشبه مركبك في سلسلة مراكبي
مرورك اسعدني خيري،
كل الود
سلوى حماد