عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 04 / 2008, 01 : 10 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

العرب والأقليات العرقية والدينية في الوطن العربي

[frame="2 10"]
ما يجري في وطننا العربي من المحيط إلى الخليج يحتاج وقفة طويلة و فتح كثير جداً من الملفات و مناقشة القضايا بشكل متأن ..
و أهم و أخطر هذه الملفات أو الثغرة التي دأب على فتحها المستعمر ليدخل منها كانت و ما تزال و ستبقى ثغرات الأقليات الدينية و العرقية في وطننا العربي وفوضى التزييف وعبث كل فئة بالتاريخ و الجغرافيا على هواهم و كما يتناسب مع تطلعاتهم وطموحاتهم وحتى أطماعهم على اعتبار أن العجل العربي خصوصاً بعد سقوط العراق وقع أرضاً لتنهال عليه السكاكين بالطعن و التشويه و تحميله مسؤولية كل الشوائب، و لعلنا في هذه المرحلة من الفتن القائمة و التي يضرب على وترها الاستعمار، يشعل نارها و يغذيها نحتاج وقفة طويلة والعمل على تنقية التاريخ من التزييف و التفكير بكيفية معالجة هذه القضايا..
كل تاريخنا العربي تم تزييفه وكل أبطالنا ورموزنا قديمهم وحديثهم شوهت سيرة كل منهم، من الناحية الدينية لدينا فئة كبيرة في طائفتنا بالذات ما زالت ترزح تحت ثقل قضايا التخلف والتي يمزج البسطاء فيها بين الخرافات و العادات الشعبية والأساطير و بين الدين إلى حد محبط أحياناً مثل الخرافات التي ينضوي تحت لواء عبثيتها و تعطيلها للعقل و الفكر فئة كبيرة من المجتمع تشوه به الدين بهذا الخلط الغريب و تعطل هذه الشريحة الكبيرة في بؤرة السلبية المرضية فيما يتعلق بالجان و إحالة كل الأمراض العصبية و النفسية و العقلية إلى أفعال الجان و لبسهم حتى الزواج منهم، وهذه الفئة تشكل أرضية خصبة للاستعمار في سبيل استهداف الدين وتشويهه من الداخل.
كيف يمكن لنا أن نتحرر إن لم نعمل على معالجة كل هذه الأمور و إعادة بناءالمجتمع بالشكل السليم؟!
بالإضافة إلى ذلك بات لدينا ارتفاع كبير بمستوى الفساد وإستشراسه في وطننا العربي من خلال التقاء المصالح بين أهل الحكم و أهل الفساد أو ما يصطلح على تسميته بالزواج الكاثوليكي بينهما حتى أصبح هؤلاء يشكلون الغالبية العظمى من أهل المال مما أعاد تشكيل طبقات المجتمع على هذا الأساس وأدى إلى اضمحلال الطبقة المتوسطة مقابل ارتفاع خطير بنسبة شريحة الفقر المدقع و غالبيتهم ممن كانوا يشكلون الطبقة المتوسطة.
صعود أهل الفساد إلى أعلى السلّم الطبقي ومخاطره الجسيمة من أهمها إسقاطه لحصون الأخلاق و المبادئ عند الأجيال الناشئة ودس السموم على مختلف أنواعها وإعطائهم المثل السيئ حتى أصبح مثل العصر: " لكي تعيش ينبغي أن تكون بلا أخلاق ولا مبادئ و إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب " و باتت تترسخ بالفعل فكرة أن الأخلاق و التمسك بقيم الإنسانية مرادفان للغباء و قلّة الحيلة.
من خططوا لغزو وتحطيم المجتمع العربي لم يفتهم إيجاد بديل للشباب المتدين والرافض للفساد على أشكاله و الواقع المزري من مصرف ديني شكلوه لنا على أسس الهدم النفسي الداخلي وبالتأكيد أنهم في تشكيل هذا الاتجاه و زرعه درسوا ملياً فرقة الخوارج لكن تأثرهم الواضح عند عملية الزرع بفرقة من اليهود الفريزيين "القنّاؤون " و في محاولتي لتتبع ما ورد عن هذه الفرقة بأكثر من مرجع وجدت فكرة التنظيم مشابهة بشكل ملفت فهم أساساً تابعون لأحد أكبر المذاهب اليهودية حتى فيما يختص بالمظهر و الذقن الطويلة المتناثرة و التطرف الشديد والغلو في التحليل و التحريم على كيفهم و تكفير كل من يعارضهم ومتخصصون بممارسة التصفيات و الاغتيالات و هذه الفرقة بقيت تمارس عملها بشكل سري غير منظم في البداية إلى أن أصبحت بعد قيام الدولة الإسرائيلية فرقة منظمة داخل الموساد تمارس الاغتيالات حول العالم إلى أن توقفت تماماً عن نشاطها مع بداية القرن الحادي و العشرين ليحل مكانها" الإرهاب الإسلامي"!!
*
هذه فكرة عن أهم و أخطر القضايا التي نحتاج تناولها على بساط البحث و التشريح، النقاش والحوار..
و أود أن نبدأ من الملف الأول حول الأقليات العرقية و الدينية خاصة وأنه ملف شديد الخطورة، احتلال فلسطين و قيام دولة إسرائيل دخل و لفق و زور حقوق باطلة مستغلاً إحدى هذه الثغرات للضرب على وتر الطائفية و الدين عند اليهود العرب،و من قبل دخل الصليبيون بنفس الأسلوب و بحجة حماية المسيحيين العرب و على الرغم من التجربتين الفاشلتين ما زال الاستعمار يضرب على وتر الأقليات بعد تطوير أدواته بحجة دعمهم والدفاع عن مصالحهم و إثارة الفتن و النعرات على مبدأ فرق تسد و حث كل فئة على إعادة صياغة تاريخها كما يروق لها و رسم جغرافية الوطن القومي الذي سيقتطع لها من الكعكة العربية أوعلى الأصح من جسد الثور العربي الذبيح.
الاستعمار بالتأكيد لا تهمه مصالح أيٌ من هذه الأقليات لا من بعيد و لا من قريب و هم مجرد أدواة يستعملها و يشهد على هذا وضع اليهود العرب و كل يهود الشرق "السفارديم" في فلسطين المحتلة تحت مسمّى سيئة الذكر إسرائيل وما يعانون من عنصرية ضدهم و استخدامهم في الأعمال الوضيعة و رمي شبابهم بالجيش في الأماكن الخطرة و في المواجهة إلخ و ما حصل مع عملائهم في لبنان فيما كان يسمّى بجيش لبنان الجنوبي حين التجئوا لهم بعد انسحاب الصهاينة و التعامل مع عملاء العرب لأي دين انتموا لا يختلف كثيراً و يكون حسب مقتضيات الحاجة لهم أو انعدامها، فلبعض يهود العرب أدوار بغاية الأهمية في الموساد فيما يختص بعمليات زرعهم في وطننا العربي تحت أسماء و ديانات مختلفة، قرأت و سمعت شهادات عن قصص كثيرة من هذا النوع على سبيل المثال أروي قصة سيدة، ابنة إمام مـسـجد إحدى قرى البقاع الغربي في لبنان:
" تزوجت من فلسطيني وأحبته على أساس أنه مناضل وطني و أنجبت له ولدين، إلى أن اختفى فجأة لفترة ثم اتصل وأقنعها بمقابلته و بصحبتها الأولاد، و الخلاصة كانت هذه خطته لخطف الأولاد تاركاً لها رسالة يخبرها بأن مهمته انتهت و بأنه متزوج أصلاًَ ولا يعتبرها زوجته لكنه ما كان ليترك أولاده لمسلمة عربية تربيهم على هذا الأساس، و هنا تلك المسكينة أدركت أن زوجها لم يكن سوى إسرائيلي يعمل جاسوساً لصالح الموساد بعدما تم زرعه باسم وصفة أخرى و كان الزواج منها كابنة إمام مـسـجد معروف من ضمن عملية التمويه، و حسبما سمعت من قريبتها أنّ أحدا منهم لم يشك به يوماً لا بشكله و لا لهجته"
أعتقد أن معظمنا يعرف عن علاقة الباشمركة من أكراد العراق بإسرائيل و تدريب الموساد لهم و العلاقة الطويلة والمميزة بين الإسرائيليين و آل البرزاني و تواجد الموساد واضحاً اليوم في العراق المحتل حتى أن الضابط المسؤول في تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس صدام حسين كان من الموساد.
الخلاصة لبعض هذه الأقليات مطالب محقة إلى حدٍ ما منذ أيام الاستعمارالتركي الذي كان مجحفاً معهم غلى حد أثار العصبيات و جاء الاستعمار الغربي و قطّع وطننا العربي مكرساً الظلم أو مثيراً القلاقل، و بالرغم من علمنا بخطورة هذه الملفات و أهمية الحوار فيما بيننا و بينهم حتى نسد هذه الثغرات فإننا لا نفعل و لا نستفيد من كلّ ما حصل ونتعامل أحياناً بشيء من العنصرية و عدم الاعتراف بالآخر فنساهم بتركهم لقمة سائغة بين فكي الاستعمار لاستعمالهم كقنبلة موقوتة في أي وقت ضدنا من جهة وضد مصالحهم الحقيقية على المدى الطويل.
هذا من جهة ومن جهة أخرى للأسف نترك كل من شاء أن يزيف التاريخ أن يفعل دونما العمل على تصحيحه وتنقيحه من قبلنا وفضح التزييف.
بعض الأقليات ينتمون إلى أعراق مختلفة عن العرب كالأكراد وجزء من الأمازيغ ( لا كلهم) ولكن الغالبية ينتسبون لذات الأصول العربية كالسريان والكلدان و الأشور و بعض آخر منهم قضيته مزيفة تماماً مثل قضية الطائفة المارونية ( ذات الجذور العربية الأكيدة وكونهم غساسنة ) في لبنان و تبشثها بالقومية الفينيقية ( الكنعانية) على الرغم من أن سكان المدن الساحلية اللبنانية تاريخيا جلّهم من المسلمين السنّة و هؤلاء وفق الأبحاث التي جرت من يحملون الدماء الكنعانية الفينيقية مع باقي الشريط الساحلي من شمال سوريا و صولاً إلى فلسطين ، هذا على الرغم من عدم التعارض مطلقاً بين الفينيقية الكنعانية والعروبة بل هي في حقيقة الأمر إثبات لنا لا ضدنا ولهذا تم العمل على تزييفها واستغلالها من خلال الحزب الذي أنشأه بيير الجميّل بدعم من الغرب عموماً وفرنسا خصوصاً، والجميّل هذا قبطي الأصل هاجر والده من مصر وكان يعمل صيدلياً، بينما من المعروف أن الطائفتين المارونية و الدرزية هم من العرب العاربة( الموارنة من الغساسنة والدروز من المناذرة ) وقد أجلى الاستعمار التركي الموارنة عن لواء الاسكندونة شمال سورية ( المحتل من الأتراك) وعن جزيرة قبرص العربية الأصل أبان التغيير الديمغرافي الذي قاموا به عبر إجلاء العرب عنها، و بالعودة إلى الوراء نجد الموارنة في بلاد الشام هم أرباب الفكر القومي العربي!!
أتمنى أن أجد تقبلاً و تفاعلا لفتح هذه الملفات بطريقة واعية و الحوار البنّاء فيما يختص بإعادة صياغة التاريخ وتنقيحه و توضيح كافة الجوانب وإثرائه بالحوار و النقاش الهادف.


[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت

التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 30 / 07 / 2009 الساعة 59 : 11 PM.
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس