[خولة الراشد]

نغمات الحياة

في عالم الصدق والوفاء

عزفتْ لي الحياة جميل الألحان على عطر الكلام

في عامي الجديد بَدَتْ أحلامنا ترقص طرباً لتعزف على ألحان الأيام الثائرات

و يلاه ...كم جارت علينا اللحظات وأنفاسنا برفقة الحروف الباكيات

جاءت إلينا الكلمات برفقة أغصان الريحان

وبأوراق تتساقط مطرا وحزنا على قصائد العرب في الساحات

أنا الوطن.. أنا القصيدة.. أنا الوجع.. أنا الحنين.. وبوح الكلمات

إني أشعر بالحروف وهي تراقص السحب وتبتل برائحة الدخان

في يوم.. وشهر.. وعام تعالت الأصوات وأبحرت في عالم الظلمات

تعثرت الأقلام في أنين الكلمات

في كل منعطف طاغية يتلفت إلى عقارب الساعات خوفا من أن تسابقه الحروف ..والكلمات

ويعارك السلطان لأن يكون أسطورة يتربع بها على كرسي البقاء و الحياة

أهات ..وأهات.. وأهات

فالحياة نغمات تروينا.. مرات... ومرات

غنيت بمواويل السلام وبمدامع الحدائق المهملات

أيعقل.. يا عامي الثائر أن يموت فيك الملايين بلا عنوان ولا انتصار!

ويلاه .. من عام مضى... قد رحلت فيه الأشباح ولم ترحل ..و سقطت فيه الذئاب ولم تسقط

حروف ثائرة قاومت واندفعت بهتافات ...لتجتَّر الأزمنة المترامية والسنين الماضيات

أيعقل.. أن أحب حرف في هذا العام!

أمن من مجيب لعالم البقاء..أمن مجيب لعالم التغير!

مرات نرتوي ..ومرات نكون لأيامنا زاد ورواء ..ومرات تتراقص الكلمات بغيوم سوداء ...

وتهبُّ الرياح في عام عاصف تدمع له عينيْ.. وتتمزَّق فيه روحي فلا تنثر إلا الأشواك

أه ..لعام ثائر ..ترتفع فيه الصيحات.. وتُنْتزَعْ منه الأوطان.. و الأسماء.. والفراشات

والله إني لأتعجب.. من عروش بلا ملوك.. ومن حكم دون تاريخ !

آه لأيام الآهات والشاشات

ضحكات تتساقط على الشاشات وفي الحفلات

ومآسي تهتز من النوافذ.. وأعاصير الشاشات

تناقضات وتناقضات

وبشرود وصمت وانكسار أبكي على ملامح الموتى والحسرات

تتلوّن الأشجار والأرصفة ...بأقدام.. وببصمات حمراء ...تدبُّ على الطرقات

وتتهاوى الطبول في الطرق وتتعثر في بقايا الليل ،وزوايا الضَّجيج والغضب

وتبكي النساء والأطفال لعذاب الرحيل.. ولأعاصير الدماء.. ولعويل من النافذات

أيا عامنا الجديد ..كُنْ لنا برادا وسلاماً واهديني أجمل قصائد الحب والغرام وارْويني القُبلات

أه..وأه .. من جسد يصرخ فتسيل منه الدماء على الطرقات

بكت الكلمات في زمن الحب.. فكانت حقيقة تصرخ ألما ومعاناة

العراق.. وتونس.. ومصر.. وليبيا ..واليمن ..وسوريا .. وفلسطين ..وبلاد العرب ..

... ترقص رقصة السنين ..و المسافات

أيا لوجعي.. هل تسمع شكواي ومعزوفة الليل القاسي والذكريات

آه.. للثوّار جَلْجَلَتْ أصواتهم بالحقّ معلنة إصرارهم في وَجْهِ العدوان

ربّاه.. تبكي العيون حزنا على عربيُّ لا يفكر ولا يقود العالم بعدل

أنا الوطن ..أنا القصيدة ..أنا الوجع ..أنا الحنين ...أنا بوح الكلمات

إني أبحث .. بفكري.. وعقلي.. وقلمي ..عن قائدٍ عربي يصرخ بالحقِّ على الصفحات

آهات ...لعامنا الثائر .. في كل مدينة أرى ألوان من النفوس وأشْتَمُّ فيها رائحة الأموات

أه.. لأيام الآهات والشاشات

أيا عامنا الجديد ...كُنْ برداً وسلاماً على بلاد العرب ..واهديني أجمل قصائد العرب ..و ارويني القُبلات

وعد.. وعهد ..أني سأبحث في عامي هذا عن الدواء وأنقش يا عامي لك.. بالقلم.. وأعطّر لك الباقات.

. إني بهذه الكلمات أطْمح للأمن والاستقرار..

سأدعومن الله أن تتوقف سفــكِ الدماء في الساحات.. و سأسْتنجد بخالق السموات

أن يبسط الأمن في الأوطان ..ويرزقنا الخــير و البركــات
__________

وكل عــام وأنتم بخيــر

خـــولة الراشــــد

كتبتهــا في

1-محرم- 1433