رد: أرْتشف من بساتين الأدباء
إيه بيروتَ،
يا راية الفكر، أفيقي من ثبات جليد شتاءات مريرة .. أيقظي شرانقك الغافية لتغزل ألف شراع .. من حرير عشقي ..
ـ وتعبر ألف فرات وألف نيل .. وكل صحارى البعد اللئيمة ؛
فهناك قبس ..
نور ..
هو ضالتي،
وما تهواه روحي، ويصبو إليه قلبي، وتهفو إليه نفسي ..
وهو منارة مراكب اشتياقي ..
ومحطّ رحال وعثاء لهفتي ، ومبدد حيرتي ..
ذاك النور هو دليلي إليّ، ومرشدي لذاتي،
هناك .. أنامل من ضياء وفرح .. ترسم ملامح اخضراري .. ومواسما يانعات الزهر، وتعزف لحن البدء والنشوة ..
وهناك حلّقت بزاة القمم لتقرأ عيونها الحادّة، أسطورة عشقي وملحمة خلودي ..
يــــــا أميرة النخيل الفاتنة ..
ومروضة الكلمة الساحرة .. وربة الحورف الفاخرة ..
ذبلت هامات أرزي إنحناءً لتحية شموخك وعنفوان أنثاك وطيب إنسانك ورهافة قلبك ورقة إحساسك وجمال حرفك ..
وتحت ظلال رمشيكِ، نبتت الخصوبة وأينعت الرجولة وتمرست الفروسية على سواعد العزّة والشموخ ..
من غرور شفتيك، تعلمّتُ مراقصة الكثبان والموج ..
وحفظت حكايا النوارس وتراتيل جناح يمام الصخر ..
سمرة جبين ضياؤك ، وملامح بياض ربّة خدرك ، ومضمار مسارات جامحات خيلك ،
تثير قوافي شعري .. وتحرض ذائقة أقلامي .
تصقل مرايا روحي .فأراني .. وأيّ رؤية أرى ..
هنيئا لي بهاته المرايا ..
أستاذتنا الأديبة القديرة والصديقة الغالية خـــولة الراشد .. طوبى لحرف يخطّه بنانك .. وكلمة يسطرها قلمك .. وطوبى لقارئ متبصرٍ .
امتناني لإبداعك وألقك .. وشخصك النبيل .. وحرفك الفاخر ..
كنت سعيدا جدا برحاب روضك الوارف الظلال اليانع الزهر والجمال .
تقبلي بعض هذيان فاض على شفاه دهشتي .. كل المودة لسمو مقامك ورفعة إنسانك
سيدتي خـــولة ...
كريم
|