عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 12 / 2011, 28 : 06 PM   رقم المشاركة : [6]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)

كلمة في حفل تأبين الشاعر الغالي طلعت سقيرق
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .

أحبائي وأحباء الحاضر الغائب شاعرنا الحبيب طلعت سقيرق
الأديب والشاعر والناقد والقاص والخطيب والصحافي ومع ذلك كان يحبذ دائماً لقبه بالشاعر.
قبل البدء بقراءة ما بعثرته هنا أرجو منكم السماح والمعذرة فمازلت في حالة الصدمة لما حصل لذلك ربما تجدون عدم ترابط وتوازن وتناسق فيما كتبت ..
فكلما أمسكت القلم لأكتب نثراً أو شعراً أو مقالاً في حق شاعرنا طلعت سقيرق يجف حبر يراعي ويعجز لساني وتتحجر أفكاري ربما أن عقلي يرفض تصديق غيابه .
وتختلج في صدري مشاعر مختلطة . لقد غمرني إحساس متدفِّقٌ بالحزن والألم لغياب شاعر كبير، جمع بشكل آسر, كل الصفات الجميلة والرائعة. لقد غاب وغابت معه الشمس المشرقة،
في هذا اليوم الجلل، حفل تأبين الشاعر الغالي على قلوبنا ، الذي ستبقى ذكراه العطرة ماثلة في أعماق كل إنسان عرفه ، لما عرف عنه من إخلاص وتفان لقضايا أمته وقضية فلسطين التي أخذت حيزاً كبيراً من حياته وقد امتلك عنوان الصدق متمثلاً في نظافة فكره ويده ولسانه ونقاوة قلبه وسريرته متوجاً كل ذلك بنكران للذات دون البحث عن الشهرة والأضواء، فعاش بين الناس وللناس وفي سبيل الأهداف السامية فاستحق محبة كل مَنْ عرفه أو اجتمع به أو قرأ له .
أحبائي إن التأبين يعني الموت .. الفناء، وشاعرنا الحبيب طلعت سقيرق لم يمت، ولن يَفّنى ما بقيت الكلمة شاهداً، وستتوارث العصور كلماته. ما خلده لنا ستتوارثه الأجيال من مبادئ سامية وشعر ونثر وأدب وحبه للوطن وإيمانه بحق العودة
كلمات التأبين لا تفي الراحلين حقهم، وتبقى الحد الأدنى من واجب الوفاء لهم، فكيف إذاً حين يكون الراحل بقامة الشاعر طلعت سقيرق الذي عرفه الكثيرون، وهموم الوطن والشعب الفلسطيني هاجساً له، لازمه بمبدئية وثبات ونكران ذات حتى آخر أيامه
كان يحبُّ المحاورة باللين والهوادة ، عرفناه محباً رحيماً صديقاً، كان خفيف الظل صاحب القلب النقي والخُلُقَ السمح ، لا يكره، صابراً محتسباً ذلك لأنه كان مثال الإنسان المتوكل على الله المسلِّم لأمر الله، عرفناه محباً لأسرته يتفانى لإسعادها باراً بوالدته...
أحبائي وأحباء شاعرنا الغالي طلعت سقيرق
شاعرنا الغالي عرفته إنسانًا استثنائيا متواضعًا في حياته ومعاملاته. لم يضع نفسه في هالة أو برج خلافًا لما يفعل بعض نجوم الشعر والفكر والأدب. لم يكن بحاجة إلى إحاطة نفسه بهالة لأنه مبدع فعلاً، ولم يكن بحاجة إلى أن يثبت للقارئ شيئًا عن ذاته، بل كتب لكي يُقرَأ، وقد كان في غنى عن الادعاء لأنه حقيقي حقًا وصادقاً . وما عرفته عنه كان يبتعد عن المظاهر .. فقد كان فكره موجها فقط لقضيته قضية فلسطين
أحبائي وأحباء طلعت سقيرق
عندما يغادرنا العظماء من المبدعين أمثال الشاعر الكبير طلعت سقيرق , فهم يتركون ورائهم نجم مضيء في الفضاء .. هذا النجم هو خلاصة من أرث تجاربهم و كفاحهم و آلامهم و نصائحهم, نجم يضيء لنا الطريق لكي لا ترهقنا العتمة.. نجم يلهمنا بأن نسير و نستمر مهما أرهقتنا سياط الحياة.. نجم يذكرنا بأنه دائما سيكون قريب منا متى احتجنا إليه وطلعت سقيرق سيكون دوماً نجم ساطع في سماء الأدب العربي فليرحمه الله ويرحمنا ويغفر له ويغفر لنا و ليمنحه الجنة بإذنه تعالى كما منحنا هو في حياته الحب والصدق والشفافية وحب الوطن والإخلاص له و علمنا شاعرنا الغالي كيف نحب الحياة وكيف نصبر على أي مصيبة تعترضنا .. علمنا كيف نسامح من يؤذينا وأن الحوار دائماً مقصده، مع التسامح واللِّين في القول.
وإذا كنا اليوم أمام لحظة تذكر الحقيقة التي لا بد أن يصل إليها كل مخلوق
(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ (
وأمام حقيقة الإنسان الذي يجهل ساعة رحيله فإنّ العاقل من يعمل لها ليترك أثراً من خلاله يدعى له ويستمرذكره من بعده. ولا يمكن لأديب شاعر، ومحقق دارس، سَطَّر وسَجَّلَ إبداعاته في كلمات .. ومطبوعات أن يموت لأن الكلمة لا تموت.
يَفْنى الجسد، وتتلاشى دواعي الحسد وصغائر هنات البشر، حين ينفجر بركان الحقيقة بصعود الروح إلى بارئها .. لكن قَبَساً من نورٍ يظل دوماً وهَّاجاً ينبعث من خلود الكلمة التي تركوها.
ونحن .. قد جئنا هنا .. لنخلِّد الكلمة .. وصَاحبها، جئنا لا لنؤبِّنَ، ولكن لنخلِّدَ روح الشاعر الحبيب طلعت سقيرق في عطائه على مدى سنوات طويلة، صنع لنا فيها علماً من النور ..

أصبحت أوراقي وحروفي حزينة
أنا لا استهوي الآلام
هي اختارتني لتستهويني
وتنقش الأحزان على جبيني
دموع عيني لا فائدة لها
ودمع الحرف كله فوائد
فجيعة الموت تأتينا بغير إذن
فتحرق قلوب لم تكن بالحسبان
رحل شمس الصباح
وقفت نبضات حيفا
ونام الغالي طلعت على حلم
بات يؤرقه زمن وأزمان
وطال الحلم .......
فلم يعد ..... واستراح ....
شوقنا لك يا شاعرنا طلعت سقيرق كالعواصف تلعب بالأمواج
غيابك جردنا من كل شيء
جعلنا كورقة خريفية في مهب الريح وتبعثر
أحببناك يا طلعت كوطن
فكيف لوطن أن يذهب منا
ويأتي غيره
وليس كرجل إذا ذهب أتى غيره
لا أدري على أي صدر أسكب دمعات
تحرق عيوني
لكن هيهات من يسمع أنيني ؟؟؟ ..... !!!!
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس