عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 12 / 2011, 43 : 10 PM   رقم المشاركة : [13]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الممحاة هي الحل!

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس
الممحاة هي الحل!
بقلم علاء زايد فارس

[bimg]http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:and9gcs8qwhw1jdw8k4z1cvpo0egmklc2voiz sw1gudknl6t3ac4cvn0vl91fz3jzq[/bimg]


[align=justify]
سأل معلم الرياضيات تلاميذه:
كيف يمكن لنا أن نجبر خطين متوازيين على الالتقاء في نقطةٍ واحدة؟؟

أجاب معظم الطلبة بصوتٍ واحد:
الخطوط المتوازية لا تلتقي أبداً يا أستاذ...

- جيد أنكم لا زلتم تحفظون الدرس الماضي..

لكن أحد الطلاب المتفوقين وقف ومعه ورقة رُسِمَ عليها خطان متوازيان، وقال بصوتٍ تملأه الثقة:
بلى يمكن أن يلتقيا يا أستاذي!

استغرب المعلم وفكر قليلاً ثم ابتسم قائلاً:
لابد أنك تمتلك آراء مثيرة، تعال إلى هنا واشرح لنا ما لديك من أفكار...

استهل الطالب شرحه قائلاً:
- إذا مال الخط الأول وسميته "ف" قليلاً باتجاه الخط الثاني وسميته "ح" فحينها يمكنهما أن يلتقيا في نقطةٍ واحدة وكذلك إذا مال الخط "ح" قليلاً باتجاه الخط "ف" فسنحصل على ذات النتيجة!
ويمكن للاثنين أن يتعاونا معاً ويميلا قليلاً باتجاه بعضهما البعض وهذا من وجهة نظري الحل الأمثل.

الأستاذ باسماً متسائلاً:
وإذا كان كل خط منهما يصر على أن يبقى في طريقه فماذا ستفعل ؟؟!

أجاب الطالب بذكاء:
إذا كان الخطان يرغبان بالاستمرار في التوازي فحينها لا يمكن أن يلتقيا أبداً إلا بحالةٍ واحدة؛ وهي حالة اللجوء لتدخل قوة أخرى تجبرهما على التقاطع أو التطابق رغماً عن أنفيهما!

تساءل الأستاذ باستغرابٍ شديد:
وكيف لنا أن نفعل ذلك؟؟!
أخبرني بما يدور في ذهنك أيها الطالب النجيب....

أجابه بهدوء وهو يفكر بعمقٍ شديد:
هذه يداي تمثل هذه القوة، سأقوم الآن بطي الورقة بحيث يتقاطع الخطان في نقطة أو ينطبقان تماماً!


- ولكن مهلاً....
ماذا لو كان الخطان المتوازيان مرسومان على السبورة أو على حائط متين فكيف سنطوي السبورة كما طويت أنت هذه الورقة المرنة؟؟!

- إذا كان الخطان المتوازيان مرسومان على خلفية صلبة فذلك يعني أننا في معضلة!
لأنها ببساطة ستتحطم بين أيدينا إن حاولنا طيها، ولا يمكن لنا أن نحطم السبورة من أجل هذين الخطين، أو أن نقطع الشجرة المثمرة من أجل فرع أعوج أو ورقة صفراء؟؟!
في هذه الحالة يمكننا استخدام الممحاة لنمحو هذين الخطين المشاغبين معاًً ويمكننا بعدها أن نرسم خطوطاً جديدة تكون مرنة ومتقاطعة كيفما نشاء!
[/align]

م.علاء زايد فارس
29/11/2011م

متى سلمنا أن عنوان النص هو الاختزال البرجماتى لمتن النص فلابد أن يكون العنوان كاشفا لبؤرة النص والمتن مفسرا للعنوان ولا يجب ان يكون العنوان مفضوحا فالعوان هنا لو كان مكونا من مفردة واحة" الممحاة" لكان اكثر جاذبية واكثر تناسقا مع البعد الدلالى المركزى فى النص اما الممحاة هى الحل
فجملة هى الحل فضحت النص قبل تلقيه
ثم ياتى متن النص متاثرا فى بنيته بمهنة الكاتب وترميزة وانه استقى البنية النصية من افكاره الرياضية على مستوى الدلالة المركزية فى النص او تشكيل بنية الخطاب حتى على مستوى السرد كانت هناك قفزات سردية متوازية بين حديث المعلم وحديث الطالب وكأنه يعمد الى التوازى مبنى وجمالا رغم ان اشتغال الرمز فيها كان واضحا منذ اجابة الطالب لكن سارده الضمنى نجح كثيرا فى النمو بالحدث وفق ايقاع سردى هادئ ومشوق وكان رمز التوازى معادلا فنيا كشف عن الواقع المنهار الخرب الذى تهزمه اى قوة وهذا العجز عن ايجاد مبررلتوازى القوى وصفة الهروب عندنا نحن العرب عندما نعجز عن تفسير الاشياء بمنطقها الواقعى والانسانى ولغتها النصاعة الشفافة

أحييك عليها أيها الرائع الجميل



عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس