رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
هيام ضمرة
في رثاء الأديب الشاعر طلعت سقيرق
إلى هنا ..
تقطَّع الوصلُ
وهالنا الخبر
إلى هنا
قد توقفَ بكَ
مركبَ السفر
هو الموتُ
في طبعِهِ موغِلٌ
عِنَدُ
لا يتخطى دوراً
أتاهُ الطلبُ
فحُط الرِحَالَ
ولا تخشى الفجيعَ
إنَّ الفجيعَ يؤولُ نُكراناً
ويعصِبُ
تتركُ ها هنا حقيبتكَ
وتغادِرُ
وقد أرْهقكَ
منْ وجيعِها الِثقلُ
فلا يَحْوِجَكَ منها نعيم ذاكرة
ولا سِوَاراً
يقيَّدُ فيكَ مدارجَ الخُطب
مَهَّدَ الثرى لكَ مكاناً
تزورُهُ ذاكراتُ
النُجُبِ
فاسترخِ
واسترح
فبرزخكَ
يزخرُ بكل الأُوَلُ
وغيابَكَ يُلجمُ الشعرَ
ويُبعثرُ الأسطرَ ويرجف
فغرَ الترابُ لكَ فاهاً
هو الرحمُ
يشكِّلكَ ويتسحَّبُ
كأنما في أحضانهِ
يحتويكَ هوناً
فتضُمكَ أضالِعَ التُرَب
والله في عليائهِ
جاعلهُ لكَ سِتراً
وأبناء دعاءهم يستجلبُ العفو
والمغفرة أملُ
ليُباعد عنكَ
نياطَ ريحٍ في غُشمها تعفرُ
إلى هنا
أضحيتما
أنتَ والترابُ
كياناً
وكيانكَ كان قصيداً
يَعزفُ
وبالحرفِ الصريح
بالانتماء قد أعجبوا
استرح هنا
فهنا مرقدكَ
لفخرِ من تلظى بالحرفِ
وأوقدتهُ الأوزانَ والطللَ
وإرثكَ في أعطافِكَ
زاخرُ الحرفِ
تتساوقُ أفنانهُ
سارياتٌ لهاماتها جدائلٌ
تلاعبهُ نجيب السُحب
هنا كنتَ يوماً مُغرداً
وطائراً يُناورُ الشجرُ
كنت شجياً
يُطاوعُكَ الحرفَ
إذ يُراقصُهُ النغمَ
كنتَ بالشعور ندياً
يَعزفكَ الحنين ويحتكرُ
هي بالقلبِ فلسطين
فكيف تنساكَ المحافل
وعنها
امتشقَ الصوتُ والحلمُ
فلن تترككَ الذكريات
وقد تمَوْضَعَ لكَ
فاخرَ الأجل
|