((( الرسالةُ الثامنة والعشرون ))) في ذكرى شاعرنا الراحل الحي طلعت سقيرق
((( الرسالةُ الثامنة والعشرون ))) .. من رسائل في زمن المطر ، نور الأدب
وها أعود وأجنحة الحزن تحملني لأطل على مرارة الجرح وها فقدنا أخا غاليا حبيبا على القلب ، لقد مات طلعت سقيرق ياجمال وفي روحه جزء من حتى فلسطين ومن جرح القضية فماذا قدمنا للقضية الخالدة وماذا قدمنالصديقنا الفقيد ؟ هل ينفع العزاء على مساحة من ورق ؟ وهل تنفع الدموع وتجدي ؟ هل ننافق ذواتنا بتخفيف مصابنا فيه ؟ والأسئلة تترى إذا فتحنا لها الباب فلن تتوقف أبدا ، يصهل الحزن في داخلي وتئن المسافات المشتتة يا مجاهل الروح وتصرخ أوردتي المحطمة على شرفات الحزن لتلقي قرابينها على شاهقات الألم ، يموت الشاعر ولا يموت الشعر فالكلمة أثر خالد إذا كان نابعا من ذات كذاتك يا طلعت الحبيب فربما لا يورث الراحل منا درهما ولا دينارا وإنما يورث قيمة سامية تظل تذرع الدهر جيلا بعد جيل وزمنا بعد زمن تحضنها القلوب المؤمنة وتعض عليها بالنواجذ لأنها ببساطة نابعة من ذات تفكر في الخلاص المطلق من الفلسفة الصهيونية الشريرة فعزاؤنا فيك أن نواصل مابدأت ونزرع زيتون الثورة والخلاص في كل روح من أبناء وبنات وطننا الكبير ، سنزرع فلسطين في كل قلب فما زالت هناك مساحات مقفرة تنتظر أن نزرعها ولن تسع إلا فلسطين والقضية سنزرع ونزرع ونزرع ولن نتوقف عن الفلسفة الخضراء المجاهدة فحب فلسطين فرض عين على كل مسلم ، سنواصل فلسفة الحب الأخضر التي بدأتها ولن نتوقف فهذا دين يجب الوفاء به لمن نحب ونحن أحببناك يا طلعت في الله وسنظل نحبك فيه إلى أن يجمعنا ربناعنده في مستقر رحمته وفي ظله يوم لا ظل إلا ظله ومساحة حزني لن يحتوي امتدادها الورق مهما كتبت وكتبت وبثثت مواجدي وبثثت .
عادل سلطاني ، بئر العاتر 24 10 2011
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|