رد: ماالذي يمكن أن يضيفه المدرب الأجنبي لمنتخباتنا العربية و الإسلامية ؟
أولا يجب توفير المناخ الملائم لممارسة الرياضة بشتى أنواعها
وثانيا يجب إختيار الإطار التقني الأكفأ لتدريب اللاعبين دون النظر
إلى كونه محلي أو أجنبي .
لقد أستقال أو أقيل سعدان وكان على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم
أن تأتي بمدرب أكفأ منه ، لكنها جاءت بمن هو أدنى ، فحصلت كوارث
كروية ، وهذا بالطبع ومن باب التقييم العام خطأ تتحمل مسؤوليته الإتحادية .
وفي هذه الإيام تهاوى الفريق الأولومبي الجزائر كما يتهاوى بائس في عاصفة
ثلجية ، فبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى اولمبياد لندن وبدل أن
يقدم كل ما لديه لتحقيق ذلك في المقابلة الأخيرة ضد نيجيريا التي أحترقت كل أوراقها
لعب هذه المباراة بشكل مخز وتلقى هزيمة خرقت كل قواعد المنطق ولم يبق منها إلا
أسوأ المفاجئات التي لا يمكن تفسيرها إلا بضيق أفق المدرب الكروي وعجزه عن إتخاذ القرار الملائم عند المواقف
المربكة واللحظات الحرجة والمنعرجات الخطيرة ، فبقي حائرا ومستسلما أمام الوضعية
الكروية المستجدة ضده بتحول مسار المقابلة تماما نحو مرمى الحارس الجزائري وتهاطل الأهداف
عليه الواحد تلو الآخر كحبات البرد على خم دجاجة ، فلم يعد له من رجاء إلا إعلان الحكم عن
نهاية المقابلة بعد أن أستنفذ فرصه في التغيير .إذن فهذا المدرب سواء كان محليا أو أجنبيا يجب
تغييره أو عدم إختياره أصلا .
في الجزائر يبدو أن الإتحادية تعطي لبعض المدربين فرصا للتكوين بتخويلهم تدريب الفرق الوطنية
بدل أن يحدث العكس بتعيين مدربين أكفأ لتدريب هذه الفرق ، فعلى سبيل المثال لا الحصر عين في المدة
الأخيرة المدرب فرقاني برفقة بللومي لتدريب الفريق الوطني للمحليين ، وهنا لا بد من التذكير أن فرقاني
قد تم تعيينه مرتين على رأس الفريق الوطني الأساسي ولم يحقق معه فيهما إلا ما حققته براقش
لقبيلتها . وهاهو يعين بالرغم من ذلك على رأس المحليين ، وكأن لسان حال مسؤولي الإتحادية يقول : تعالى يافرقاني لنعطيك فرصة ثالثة للتعلم والتكوين على حساب المحليين . ونفس الشيء في الإدارة ( المناجمنت ) جرى ويجري وكذلك الأمر عند الأصاغر الذين لم نعد نسمع عنهم شيئا حتى لا يفتضح أمر تدريبهم من قبل مدرب إنتقل مباشرة من اللعب إلى التدريب .
|