عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 12 / 2011, 41 : 10 AM   رقم المشاركة : [42]
رئيفة المصري
شاعرة وروائية

 الصورة الرمزية رئيفة المصري
 





رئيفة المصري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
بهدوء راعٍ... بشهوة ذئب - نص مهدى للأديب الباقي الصديق الشاعر الكبير طلعت سقيرق

يمضي به النهار الى أمسه يتأرجح كحبة مطر تتلاعب بها رياح. هل ترى كيف يتعلق بطنين الآلة عمداً وحدها تشعر به وتسمعه؟!! تعال نمسك بدفة الحياة الى صقيعها يلفح وجهه المغطى بكتان أزرق ويمر بالانابيب تتصل بكل فتحاته ويتنفس رغماً عنه... يتنفس رغماً عنه.
ألم تر كيف يذوب كحبة "شوكولا" على هامش صحراء!!!! لا حلمه باسطٌ ذراعيه, تزاوله الحقيقةُ ذات غروب وذات سؤال عن جنة عدنٍ؟ وهل من سندسٍ؟!!! وكيف يكون طعم نسيم بارد ألذ من قطرة حياة تنزل برتابة في انبوب وصلوه الى الوريد الأخير بين السماء والماء.
تعال نعصر الكلمات حتى نشرب نبيذها ونسكب في كأسه ما تبقى له من رمشة ومن ببابه يثمل. نتأمله بهدوء راعٍ, خفقة نايه وشهوة ذئب. نترقبه كعتبة تدوخ بسردابها المظلم رطب مالح بطعم غيم ملوّث بسوءتهم وسرورنا لسنا ندري مللنا يقتلهم أم مللهم يقتاتنا.
نبدل ريش أجنحتنا, نغير الخاتم المضيء فوق رؤوسنا, ونحمل صولجاناً مثيراً؛ ذاك الشبق للعدل أكان ميزاناً أم هو توازن أم وزن يثقل ميراثهم وسخطنا كي نسحب ذاك الخيط من سموهم ورفعتنا دنوهم لآجالنا وشوقهم لراحة لها طعم فاكهة في نهار أسرع في انحدارته الأخيرة نحو بداية وما له من بدايات تتقاسم الفرح والحزن بمكيالٍ واحد هو عدل وانت دفقة الليل في شريان المساء يتجلى ببهاءِ غسقٍ يتنفسُ رغماً عنه... يتنفس رغماً عنه.
نتلهى بخيط يعلّق الروح بالجسد ونتأمل بسادية وبرود بتلاته تتساقط تلو الأخرى عن ساعاته الاخيرة الممتده بين عيونه الى مالا هناك. منتهيةً بين دموعهم كطرف عينك. كم من اعوام لا تكفي لتمسح عزلته عن جبينك؟!!! وتعلم أن لا ملجأ إلا صراخه نسيتَه على شاطئِ غدٍ يتمتم ببرود: ذاك شراعٌ لا ركيزةَ له وخيطه مقطوعٌ .... مقطوع.

رئيفة المصري
24/8/2011

[/align][/cell][/table1][/align]
رئيفة المصري غير متصل   رد مع اقتباس