الموضوع
:
الممحاة هي الحل!
عرض مشاركة واحدة
08 / 12 / 2011, 58 : 11 AM
رقم المشاركة : [
18
]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: فلسطين
رد: الممحاة هي الحل!
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل
اه لو كانت الممحاة هي الحل أيضا لباقي المعضلات في هذا العالم....
السؤال هو
أولاً/ أرحب بك أختي دينا،
ويسعدني أن أرى هذا الرد الجميل العميق الذي جعلني أفكر كثيراً كي أرد عليه
يعجبني أن هذا الموضوع تحول إلى جلسة عصف ذهني راقية بأفكاركم الجميلة.
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل
اه لو كانت الممحاة هي الحل أيضا لباقي المعضلات في هذا العالم....
..
أختي دينا ، الممحاة ليست الحل الوحيد
وإنما قد تطرق الموضوع لحلول كثيرة!
لكن شئنا أم أبينا
قانون الممحاة موجود على هذه الأرض في كل مكان وكل زمان، وسأوضح وجهة نظري بالتفصيل خلال هذا الرد.
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل
اه لو كانت الممحاة هي الحل أيضا لباقي المعضلات في هذا العالم....
السؤال هو ..اذا انت كنت خطا مستقيما..وترفض فكرة الالتقاء في نقطة ما مع خط مستقيم اخر يحمل في ذهنه نفس الفكرة..هل تتقبل فكرة فرضية الممحاة للاطاحة بك من على وجه الكرة الارضية دون ان تترك لك خيار الاحتفاظ تقرير المصير..والسير على النهج الذي تريد..حتى لو كنت خطا مستقيما عنيد لا يحتمل فكرة الجانب الاخر...فكر بها يا علاء..
..
أختي دينا، بالطبع سأجيب بلا ، لا أريد لأحد أن يمحوني!
لكن في هذا الموضوع تحديداً لدي غرض ما، نحن نعيش في عالم متغير شديد القسوة، لذلك فالكيانات التي تريد التكيف مع ظروف هذا العالم عليها أن تتسم بالمرونة والتغيير المتواصل، نعم من حقها أن تحافظ على جوهرها لكن التغيير أمر حتمي!
وهنا إشارة ضمنية مهمة للخطوط التي تنتمي لورقة واحدة تقريباً ، التقائها مهم من أجل هذه الورقة!
مثلاً في عالم السياسة: التقاء فتح وحماس مهم من أجل القضية الفلسطينية
إذا كانت فتح وحماس تصران على التوازي، فهذا يعني أننا في معضلة ، وقد يستخدم الشعب الممحاة إن فشلت الخيارات الأخرى!
لو نظرنا إلى الموضوع من زاوية أخرى، لقد تفضلت بأن الخطوط قد يكون من حقها أن تحتفظ بنقاطها ومسارها... معك الحق
لكنها في هذه الحالة تستخدم الممحاة لمحو بعضها البعض كي تبقى وتعيش!
انظري مثلا: إلى الصراعات الطائفية،
الثورات العربية ( الثورات تحاول محو الأنظمة عوضاً عن الالتقاء بها ) ( والانظمة تحاول محو الثورات بدلا من التفاهم معها)
إذا نظرية الممحاة شئنا أم أبينا موجودة، وهي جزء أصيل من مكونات الحياة البشرية
وعادة نتجنب الممحاة إذا تحلينا بالمرونة اللازمة وبالتكيف مع معطيات العصر!
ولاحظي أن الموضوع تدرج في الحلول، وليس بالضرورة أن يكون الطالب هو الذي سيستخدم الممحاة، فلربما كانت الممحاة التاريخ!
أو العدو
أو المنافس....إلخ
انظري إلى الديناصورات مثلاً
ولنتسائل سوياً :
أين ذهبت الديناصورات؟؟
ولماذا انقرضت هذه الكائنات الضخمة ، بينما النملة الصغيرة باقية إلى الآن على سطح الأرض؟؟؟
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل
حتى لو كنت خطا مستقيما عنيد لا يحتمل فكرة الجانب الاخر...فكر بها يا علاء..
هذه الجملة تحديداً توقفت عندها كثيرا!
ولنأخذ هذا المثال / علاقتنا نحن الفلسطينيون باسرائيل!
البعض الفلسطيني يرى أننا يمكننا الالتقاء مع اسرائيل والوصول إلى حل ينهي الصراع
وآخرون يرون أنه لا حل إلا بمحو إسرائيل من الوجود..
اسرائيل نفسها استخدمت الممحاة وحاولت إبادتنا في حرب 48 وإنهاء شيء اسمه فلسطيني على أرض فلسطين...
إذا كان التوازي مرسوم على قاعدة صلبة، فهنا تكون الكلمة العليا للممحاة!
انظري لقول الله تعالى في القران الكريم ( قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون ما اعبد، لكم دينكم ولي دين) صدق الله العظيم...
نزلت هذه السورة لترفض مقترح قريش الوثنية بالعبادة المتبادلة كحل وسط بينهم وبين النبي "عليه الصلاة والسلام" ، وسأنقل لك سبب النزول مختصراً:
"
جاء في سبب نزول هذه السورة أن كفار قريش عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى ويقبلوا ما جاء به ، بشرط أن يشاركهم في عبادة آلهتهم الباطلة بعض الزمان ، فنزلت هذه السورة تقطع كل مفاوضات لا تفضي إلى تحقيق التوحيد الكامل لله رب العالمين . "
إذا الممحاة موجودة والحلول الأخرى موجودة أيضاً، لكن الممحاة أحيانا تمثل الحل الوحيد!
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل
هنا في اروبا يشجعون فكرة الخط المستقيم دون ممحاة..بل هم يبغضون تلك الممحاة التي تسلب هذا الخط احقية اختيار المسير..حتى لو كان يسير بخط متعرج فما بالك اذا كانت خطا مستقيما نزيها هههههههه
..
لأن التوازي ليس كله سلبياً!
هناك الاختلاف الإيجابي الذي يستغله الغرب جيدا للتقدم ، وهناك التوازي السيء الذي يعود بعالمنا العربي إلى الوراء!
حتى في عالم الهندسة التوازي أحياناً يفيدنا
مثلاً الشوارع المتوازية التي تخفف الازدحام المروري مطلوبة وضرورية...
وكما أن المرونة مطلوبة في الكثير من الأحيان، فالتوازي أيضاً مطلوب ...
ولولا التوازي لما كنا اخترعنا الممحاة! ( هههه)
لذلك لا مانع من وجود التوازي لأنه جزء أصيل من كينونة الحياة
أنا مثلاً أعيش حالة التوازي مع اسرائيل، فإما أنا أو هي على هذه الأرض :-)
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل
ما أروعك يا علاء حين تكتب..قلمك يفتح افق جديد..حقا لقد سررت حينما مررت من هنا..لا تحرمنا من افكارك الغير مسبوقة....
يستحق قلمك هذه النجمات الذهبية..
وجودك هو الرائع أختي دينا
وأنا سررت بوجودك
وبهذا النقاش الجميل معكم
ولقد زادت شهيتي للمزيد من الوجبات الفكرية الراقية بصحبة الكتاب المبدعين أمثالك وأمثال أساتذتي وزملائي الأفاضل
شكراً لك مرة أخرى على مرورك الرائع
وأنتم من تستحقون آلاف النجمات الذهبية على رقيكم وإبداعاتكم المتواصلة
توقيع
علاء زايد فارس
عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..
الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع علاء زايد فارس المفضل
البحث عن كل مشاركات علاء زايد فارس